محليات

بورصة السفر تحت رحمة “السائقين” بباتنة

مستغلين انعدام الحافلات عشية الجمعة

استاء الكثير من المسافرين الذين قصدوا المحطة البرية الشرقية بولاية باتنة من الوضع المتعفن الذي بات معروفا لدى العام والخاص بولاية باتنة، دون أن تحرك السلطات ساكنا لذلك، مما حول المحطة إلى سوق حقيقية للمضاربين بالأسعار سيما سائقي سيارات الأجرة الذين اعتبروها فرصة مواتية لتخريب ما في جيب المسافر دون أدنى شعور بالمسؤولية التي تمليها عليه قوانين الدولة، ولا ضمير يحتكم إليه، فضلا عن ضمان الخدمة العمومية للمسافر كحق من الحقوق باستثناء أقلية قليلة جدا ممن التقتهم “الأوراس نيوز” أثناء عمل ميداني قادها لذات المحطة.

“ما نهزش 4 أشخاص، 100 دينار للشخص الواحد، 300 دينار من المحطة الجديدة إلى المحطة القديمة” بهذه العبارات استقبلنا مجموعة من سائقي سيارات الأجرة بالمحطة الجديدة أو ما يعرف بالمحطة البرية الشمالية الشرقية، وبعد محاولتنا الحديث معهم والاستفسار عن سبب هذه الأسعار تبيّن أنهم يمارسون ويفتحون بورصة خاصة بهم لفرض الضريبة السعرية التي يريدون وعلى من يريدون وبالأسعار التي يرغبون.

فأحد السائقين كان محدد سعر 200 دينار للرحلة الواحدة بين المحطتين بينما عندما تقدم إليهم شخص آخر أجابه “أريد أن يقدم لي كل واحد منكم 100 دينار حيث تصبح الأجرة الواحدة 300 دينار”، بينما أحدهم لم يجد من جواب كاف عن ركوب 4 ركاب سوى التحجج بقوله “أنا لا يركب معي أربعة أشخاص فأنا نقل فردي” وعند استفساره عن عدد المقاعد في البطاقة الرمادية من طرف أحد المسافرين لم يقد إجابة كافية، في حين اشترط أحد السائقين عدم الدخول إلى المحطة القديمة محطة أذرار الهارة لأنه لا يملك تذاكر خاصة بذلك.

ولم تتوقف الأوراس نيوز عند هذا الحد بل استقالت رفقة بعض المسافرين سيارات أجرة بسعر معقول، وهنا ظهر إلى الحقيقة مشكل آخر حيث وقف السائق إلى جانب المسافرين وأخبرهم أن باقي زملاءه في المهنة مخطئين وأنهم يلومونه لأنه يطلب أسعارا معقولة ومحددة سلفا، وهذا ما يعكس قيمة المشكلة بالنسبة للسائقين وضرورة تدخل القائمين على القطاع من أجل ضبطه أكثر ووقف المضاربة التي باتت تعرفها بورصة النقل في باتنة.

هشام. ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.