
تلقى، الناشطون في ميدان الثقافة والأدب خبر رحيل المفكر ورجل الثقافة والأدب “بوداود عمير” بأسى وحزن كون هذا الأخير كان رجلاً مثقفاً حقيقياً وإنساناً نادراً في إنسانيته، عرف بكون أستاذ دون مدرج وقناص مجلات وصائد كتب قيمة ونصوص ملهمة وكشاف أحداث ثقافية رصينة، يقدم الفلاسفة والعلماء والكتاب والأدباء ولأفكارهم ومنجزاتهم بموضوعية وحكمة قل نظيرها.
الفقيد عُرف في الساحة الأدبية بأعماله القصصية وفي الساحة الأكاديمية والمعرفية بأعماله البحثية مما جعل من أعماله مصدراً ومرجعاً للكثير من الكتاب والباحثين والعاملين في الميدان الأدبي والبحثي، عرف أيضا كونه كان نشيطاً معطاءً وخدوماً للعلم والمعرفة جاعلاً من نفسه منبارً ثقافياً نوعياً، ناهيك عن الكثير من الإصدارات والمؤلفات التي أنتجتها أنامله المبدعة، حيث برع في الكتب والمجلات الأدبية والثقافية العربية والغربية، كان غيوراً على الثقافة وخادماً لها، فضلاً عن تميزه في الترجمة والكتابة والإعلام فهو من الإعلاميين القدامى الذين برعوا في ساحة صاحبة الجلالة، ومن مؤلفاته الأدبية والأكاديمية كتاب “عن الناقد الأدبي مخلوف عامر” وكتاب “عن الباحث والروائي الراحل خليفة بن عمارة” وكتاب “صديقتي القيتارة” وكتاب “تراتيل النصر” وكتاب “تفكيك وتشريح واقع ثقافي” ومجموعة قصصية بعنوان “نزق”، بهذا يترجل فارس الثقافة والأدب عن جواده ويرحل عن عالم عاش فيه قيصراً.
حسام الدين. ق