
اتهمت، وزيرة التربية، نورية بن غبريت، إحدى النقابات الوطنية، بالضغط على الدولة بشكل رهيب من أجل تنفيذ المطالب المرفوعة من قبلها في وقت استعجالي.
وشددت بن غبريت، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، يوم أمس، على أن بعض الشركاء الاجتماعيين لا يتحلون بالصراحة التامة في طرح انشغالاتهم، مبرزة في الوقت ذاته وجود اختلافات كبيرة بينهم.
وأضافت المتحدثة، أن الملف الوحيد الذي تركز عليه النقابات بشكل كبير، هو الخدمات الاجتماعية، ما يتوجب أن يكون هنالك اتفاق بينهم لضمان جدية النقاشات.
فيما أوضحت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية، بأن القطاع دخل في مرحلة التدقيق للمشاكل المطروحة في القطاع من طرف النقابات.
ونصّبت الوزارة لجنة متنقلة في ديسمبر الماضي، جالت 22 ولاية للنظر في انشغالات قطاع التربية في الوطن.
وفي سياق متصل دعا المكلف بالإعلام في المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، مسعود بوديبة، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، إلى الإفصاح عن اسم النقابة التي تضغط على الدولة من أجل تحقيق مطالبها، وعدم الاكتفاء بتوزيع الاتهامات فقط.
وأوضح، بوديبة، أمس، بأن تصريحات بن غبريت في الإذاعة واتهامها لنقابة دون تسميها لا يخدم القطاع وحل المشاكل التي يتخبط فيها، مضيفا:” مطالبنا معروفة لدى العام والخاص، والوزيرة إن كانت تقصد “الكناباست” يجب عليها الإفصاح عن اسمها، لأن الاعتماد على التصريحات الجافة وتوزيع الاتهامات لن يقدم ولن يضيف أي شيء”.
ويرى المصدر ذاته بأن المسؤولة الأولى على قطاع التربية، تحاول أن تخفي المشاكل الحقيقية التي يعاني منها قطاعها، بالترويج لفكرة اهتمام شركائها الاجتماعيين بملف الخدمات الاجتماعية بشكل كبير مقارنة بالملفات الأخرى، متابعا:” الوزيرة تريد أن تخفي مشاكل القطاع عن الرأي العام بمثل هكذا اتهامات، رغم أن ملف الخدمات الاجتماعية لم نحله بعد، لكن ليس هو المشكل الأساسي الذي نختلف فيه مع الوصاية”.
واعترف الناطق الرسمي لنقابة الكناباست، بوجود بعض الخلافات مع النقابات الأخرى، حيث أكد بأنه مثلما توجد نقاط اختلاف في بعض الملفات الشائكة في قطاع التربية، توجد في الوقت نفسه نقاط تفاهم، موضحا أن الهدف من كل هذا هو خلق جو عمل ونضالي يصبو إلى تحقيق مطالب عمال قطاع التربية بشكل عام.