رياضة وطنية

بن سبعيني يرد على ماتيوس ويكشف سر التتويج بـ “كان 2019”

ساهم في آخر انتصارين لـ دورتموند...

بعد هدفه الرائع في مرمى شاختار ضمن دوري الأبطال والذي اعتبره الكثيرون أفضل هدف في السهرة الأوروبية التاريخية التي عرفت إجراء 18 مباراة في وقت واحد وشهدت تسجيل 64 هدفا، عاد رامي بن سبعيني الظهير الأيسر لنادي بوروسيا دورتموند ليُساهم في فوز فريقه أمام هايدنهايم ضمن الجولة العشرين من الدوري الألماني، وذلك عندما قدم تمريرة حاسمة في الهدف الثاني لتنتهي المواجهة بنتيجة 2-1 لصالح عملاق “الرور”، وبهذا الأداء، وخاصة الفعالية، يكون اللاعب الجزائري قد رد بطريقته الخاصة على لوثر ماتيوس أسطورة كرة القدم الألماني الذي وجه قبل أيام انتقادات لاذعة للاعب في تصريحات أدلى بها عقب مواجهة بوروسيا دورتموند وبولونيا ضمن دوري الأبطال والتي غاب عنها الجزائري بسبب عقوبة الإيقاف، وأكد ماتيوس في تصريحاته أن خريج مدرسة بارادو يملك عقلية سيئة وهي السبب التي جعلته يغادر بوروسيا مونشنغلادباخ، قبل أن يتمادى في رؤيته الغريبة ويؤكد: “لقد تم استبعاده من فريق مونشنغلادباخ بسبب عقليته، لكنه وجد نفسه يلعب في بوروسيا دورتموند، ماذا يقدم لهم؟ لا يقدم شيئا للنادي، ولا يمنحهم أي قيمة إضافية، إنه غير موجود في الملعب”.

 

بن سبعيني: “كنا منتخبا غير قابل للهزيمة ولهذا فزنا بـ كان 2019”

وأجرى رامي بن سبعيني مقابلة صحفية مع القناة الرسمية لناديه بوروسيا دورتموند، وبجانب حديثه عن وضع النادي وهدفه الرائع أمام شاختار، عرّج الظهير الأيسر بكلامه على المنتخب الوطني وعاد بالذاكرة إلى التتويج التاريخي بكأس أمم إفريقيا سنة 2019، وتحدث بن سبعيني عن مشواره مع “الخضر” منذ ثماني سنوات، فقال: “المنتخب الوطني الجزائري يمثل فخرا كبيرا جدا بالنسبة لي، منذ أن بدأت لعب كرة القدم وأنا أحلم باللعب للمنتخب واليوم أنا هناك”، وأضاف: “أنا في المنتخب لأنني أستحق ولأنني عملت بجهد كبير جدا، طالما كُنت جديا في العمل وفي الملعب وخارجه وكوني اليوم لاعبا للمنتخب الوطني هو أمر يدعو للفخر كثيرا”، وتحدث الظهير الأيسر الجزائري عن تتويج “الخضر” بـ”الكان” فأكد أنه إنجاز رائع ويُمثل شيئا خاصا له كلاعب، حيث قال: “إنه حدث استثنائي، أعتقد أنها ذكرى ستبقى خالدة في رأسي ورأس كل اللاعبين الذين توجوا باللقب”.

 

“لم نكن نُفرق بين غينيا وكوت ديفوار والسنغال”

وأتبع لاعب بوروسيا دورتموند مشيرا إلى أن الجزائر وقتها كانت تُمثل فعلا المنتخب غير القابل لأي هزيمة وقال: “في تلك الدورة كُنا فعلا فريقا غير قابل للهزيمة، لو قابلنا أي منتخب لكُنا قد فزنا عليه، كنا نملك مجموعة صلبة جدا داخل وخارج الملعب، لقد كُنا ندخل إلى المُباراة ونحن على قناعة تامة بأننا سنفوز بها، هل ترى حجم الثقة التي كانت موجودة”، قبل أن يُشير إلى مسألة الثقة ويوضح أنهم كانوا واثقين من الفوز على أي منتخب مهما كان، نظرا لصلابة المجموعة وتماسكها داخل وخارج الملعب، وقال: “كنا نملك ثقة كبيرة جدا في أنفسنا، كنا نلعب بنفس الطريقة ونفس الشعور أمام غينيا أو كوت ديفوار أو نيجيريا وحتى السنغال في النهائي، ندخل إلى اللقاء ونحن مقتنعون بأننا سنفوز لأننا كنا نُدرك أننا هناك لأننا نستحق ذلك، وفوق ذلك أنت تحصل على ثقة مضاعفة بعد كُل فوز تحصده”.

 

“عشت فترة معقدة مؤخرا وأمي هي الوحيدة التي أتحدث معها”

وأكد اللاعب الجزائري أنه لم يكن في أفضل مستوياته البدنية بعد العودة من العطلة الأخيرة وأنه لعب بعض المباريات وهو يعاني من المرض، الأمر الذي يُفسر العديد من الانتقادات التي تلقاها وخاصة من أسطورة ألمانيا لوثر ماتيوس، حيث قال: “كان الأمر معقدا بعض الشيء، لأنه لم تكن هناك نتائج، وبمجرد عودتنا من الإجازة، كنت مريضا حقا، لكن كان علي أن ألعب لذلك لعبت، لكنني لم أكن في حالة جيدة”، وعلى الرغم من هذه الفترة الصعبة التي عرفت إقالة المُدرب نوري شاهين، يؤكد الجزائري أن دورتموند يستعيد حالته الطبيعية شيئا فشيئا وقال: “نحن نعود شيئا فشيئا، بعد فترة معقدة للغاية بالنسبة لي وللنادي وللاعبين الآخرين”.

وبسؤاله عن الضغوط ومشاعره الشخصية، أكد أنه يفضل الانغلاق على نفسه في أوقات الشك وقال: “لا أحب التحدث كثيرا، أمي هي التي تتحدث معي طوال الوقت وهي التي تحاول تشجيعي ورفع الروح المعنوية لدي، شخصيا، أحب البقاء وحدي في مثل تلك الحالات”.

 

“هكذا فكرت أثناء تسجيل هدفي أمام شاختار”

ومع استمراره في اللعب، أكد بن سبعيني أنه في حالة أفضل الآن، قبل أن يتحدث عن هدفه أمام شاختار في دوري الأبطال وقال: “بعد المباريات يكون النوم أمرا صعبا، لكنني سعيد لأننا فزنا ولأنني سجلت هدفا آخر في دوري الأبطال”، وأضاف مُعلقا عن هدفه الجميل بالقول: “لقد استقبلت الكُرة وفكرت في التوغل داخل منطقة الجزاء، بعدها بحثت عن حل ورأيت جيوفاني أمامي فجربت الارتكاز عليه وبفضل جودته التقنية تمكن من تقديم تمريرة رائعة، وعندما كنت وجها لوجه أمام الحارس كنت أريد أن أقوم بذلك التمويه لأعرف كيف سيتحرك الحارس، لكنه لم يفعل ولذلك رفعت الكرة فوقه”، وبجانب هذا تحدث ابن قسنطينة عن تجربته الأولى في أكاديمية بارادو وكشف سر التدرب واللعب بأقدام حافية عكس ما تشير إليه قوانين كرة القدم بضرورة ارتداء حذاء خاص باللعبة، فأكد أن تلك الطريقة كانت لتعويد اللاعبين على التعامل بشكل أفضل بالكرة، وبعد ارتداء الحذاء يكون الأمر أسهل بكثير.

م. بلقاسم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.