
بن رحمة يُحطم مشواره بواحد من أغرب القرارات
اتفق على الانتقال لنادٍ في الدرجة السعودية الثانية !
في الوقت الذي كان فيه الجمهور الجزائري ينتظر مجهودات أكبر من سعيد بن رحمة لأجل عودته إلى جزء من مستوياته السابقة، وبذلك تمكنه من تقديم المُساعدة للمنتخب الوطني، فاجأ اللاعب الجميع باتخاذه لواحد من أغرب قرارات المُحترفين الجزائريين في السنوات الأخيرة، وذلك عندما وافق على الانتقال من ليون الفرنسي إلى نادي نيوم الناشط في الدرجة السعودية الثانية، فبعدما كان الأمر مُجرد أخبار تتحدث عن ارتباط بن رحمة بالفريق السعودي، خرجت صحيفة “ليكيب” الفرنسية لتؤكد حدوث الاتفاق بين نيوم وليون وأن اللاعب الجزائري في طريقه فعلا إلى بطولة لا تتوافق إطلاقا وطموحاته كلاعب في سن الـ 29، ورغم أن نيوم يملك مشروعا ماليا قويا ويتجه بخطى ثابتة نحو الصعود إلى الدرجة الأولى، إلا أن استمرار بن رحمة لموسم آخر هناك وتقديم ما يُقدمه محرز رفقة الأهلي يتطلب الظهور بقوة في الأشهر القادمة، وإلا فإنه سيجد نفسه منبوذا حتى في ناد بمثل هذا الحجم، ما سيضع حدا لمسيرته الكروية التي طالما عرفت تذبذبا كبيرا في المستوى.
سيوقع لمدة عامين ونصف وليون أكبر مستفيد
وأكدت صحيفة “ليكيب” الفرنسية أن نيوم وليون توصلا إلى اتفاق يوم الأحد بشأن انتقال الجناح الجزائري الذي يُفترض أن يكون قد سافر يوم أمس الاثنين إلى السعودية، وينتهي عقد بن رحمة مع ليون في صيف 2027، ما يعني أنه لم يكن مُجبرا على الرحيل بهذه الطريقة إلى ناد لا يتوافق وطموحات اللاعب إطلاقا، خاصة في ظل الشروط الصارمة التي فرضها الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش على لاعبيه من أجل التواجد في مختلف التربصات المقبلة للمنتخب، وذكر “سانتي آونا” الإعلامي الشهير بأخبار الانتقالات والذي كان صاحب الخبر الحصري حول المفاوضات بين الطرفين، أن بن رحمة سيوقع عقدا لمدة عامين ونصف مع نيوم وأن ليون سيحصل على قيمة 15 مليون أورو نظير الانتقال إضافة إلى مكافأة أخرى.
بيتكوفيتش سيبعده عن المنتخب واللاعب يضيع حلم “المونديال”
ورغم كونها صفقة مُربحة لـ بن رحمة من الناحية المالية، إلا أن هذا الانتقال سيسهل على فلاديمير بيتكوفيتش اتخاذ قراراته مستقبلا بشأن اللاعب الذي لا يحظى بإجماع جماهيري، ومن غير المستبعد أن يكون هذا الانتقال هو نهايته الفعلية مع المنتخب، إذ من غير المتوقع أن يتواجد في التربص المقبل لشهر مارس تحسبا لتصفيات كأس العالم، ذلك أنه لم ينجح في تقديم مستويات جيدة مع ليون خلال الأشهر الأخيرة موازاة مع تألق العديد من منافسيه في منصبه كجناح أيسر، ويتعلق الأمر تحديدا بيوسف بلايلي نجم الترجي التونسي الذي يواصل تقديم مستويات كبيرة تجعله يستحق العودة إلى “الخٌضر”، وبعد هذه الأخبار، يتساءل مُتتبعون حول ما إذا كان بن رحمة يُفكر فعليا في المنتخب الوطني ويحلم على غرار جميع اللاعبين بلعب كأس أمم إفريقيا وخاصة كأس العالم، ذلك أن انتقاله إلى الدرجة الثانية السعودية لن يكون خطوة تخدمه دوليا، ولن يجعله صاحب الأفضلية مقارنة مع العديد من الأسماء، في انتظار ترسيم الصفقة وقرار بيتكوفيتش حيال هذا اللاعب بداية من التربص المُقبل.
م. بلقاسم