دولي

بمبادرة من الجزائر.. مجلس الأمن يعتمد بيانا حول المراجعة الخماسية الرابعة لنظام بناء السلام

كما دعت الجزائر إلى تحقيق مستقل في ادعاءات الاحتلال الصهيوني بحق "الأونروا"

اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالإجماع وبمبادرة من الجزائر، بيانا رئاسيا يؤسس لانطلاق المراجعة الخماسية الرابعة لنظام الأمم المتحدة لبناء السلام، وتهدف هذه المراجعة، التي تتزامن مع الذكرى العشرين لإنشاء هذا النظام، إلى تقييم فعاليته وتحديد التوجهات المستقبلية للأمم المتحدة في مجال الوقاية من النزاعات، وأشار المجلس بموجب هذا البيان الرئاسي، إلى أن مراجعة نظام بناء السلام ستكون الرابعة من نوعها، إذ ستتزامن مع الذكرى العشرين لإنشاء هذا النظام، وأشاد مجلس الأمن الدولي بالتقدم المحرز منذ إطلاق هذا النظام، لاسيما عبر الإصلاحات التي باشرتها منظمة الأمم المتحدة.

كما أكد المجلس على أهمية الشراكات مع الاتحاد الأفريقي، معربا عن دعمه للمفاوضات بين الحكومات التي ستعقد في إطار هذه المراجعة، وشدد المجلس على الأهمية القصوى للمراجعة المقبلة لهذا النظام، الذي يمثل فرصة فريدة لتقييم مسار عقدين من العمل ورسم مسار جديد للأمم المتحدة، لتعزيز جهود الوقاية من النزاعات وتعزيز السلام في عالم متغير باستمرار.

مجلس الأمن: الجزائر تدعو إلى تحقيق مستقل في ادعاءات الاحتلال الصهيوني بحق “الأونروا”

وفي سياق منفصل حذرت الجزائر على لسان ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، يوم الثلاثاء، من أن وقف عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” يعد بمثابة حكم بالإعدام على الفلسطينيين وخاصة اللاجئين منهم، داعية إلى تحقيق  “مستقل ومعمق” في ادعاءات الكيان الصهيوني بحق الوكالة الأممية.

وأكد السفير بن جامع، في كلمة خلال جلسة إحاطة لمجلس الأمن دعت إليها الجزائر بصفتها الوطنية حول التحديات التي تواجهها “الأونروا” بوقف نشاطها في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني، على الدور “الحيوي” الذي تلعبه الوكالة بالنسبة للفلسطينيين، مؤكدا أنه “لا يكمن استبدال “الأونروا” أو الاستغناء عنها”.

وأضاف بن جامع أن الوكالة الأممية تعد العمود الفقري للاستجابة الإنسانية ودورها يظل أساسيا حتى في وقت وقف إطلاق النار، حيث تستمر الجهود للتعامل مع الاحتياجات الأولى للشعب الفلسطيني، محذرا من أن وقف عمليات”الاونروا” هو بمثابة “حكم بالإعدام بالنسبة للفلسطينيين خاصة الأكثر ضعفا وهشاشة بينهم من اللاجئين”.

وبالمناسبة، أكد بن جامع على أن قضية حيادية الوكالة تمت إثارتها مرارا وتكرارا، مستدلا بتقرير “كولونا” الذي أفضي إلى أن “الاونروا” تمتلك “مقاربة أكثر تطورا فيما يتعلق بالحيادية مقارنة بكيانات أممية أخرى أو منظمات غير حكومية”، مضيفا أنه وبالرغم من هذه الحقائق تواصل الوكالة مواجهة هجمات ومزاعم خطيرة.

كما أكد بن جامع بأن القانون الدولي واضح بهذا الصدد. فالكيان الصهيوني، القوة القائمة بالاحتلال، لابد أن تضمن المعاملة الإنسانية للشعب الفلسطيني وتلبي كل احتياجاته. “كما أنه ليس لهذه القوة حقوق سيادية على الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية وهو المبدأ الذي أكدت عليه المادة ال47 من اتفاقية جنيف الرابعة”.

ق. د

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.