
بلدية منعة في باتنة: “غياب المشاريع التنموية يُعمق معاناة قاطني بربيع”
لا يزال سكان حي بربيع ببلدية منعة في ولاية باتنة في انتظار تدخل المسؤولين لتنفيذ وعودهم المتعلقة بتحسين أوضاعهم المعيشية، عبر إنجاز مشاريع تنموية طال انتظارها، نظرًا لأن جل مشاكلهم ناجمة عن غياب العديد من الضروريات التي أثرت سلبًا على حياتهم اليومية.
وتحدث المتضررون عن معاناتهم بسبب انعدام شبكة الكهرباء، مما دفعهم إلى مد الأسلاك الكهربائية على مسافات طويلة وبطريقة غير قانونية للحصول على الكهرباء. وأكدوا أن الوضع غير مقبول، مطالبين المسؤولين بالتدخل خاصة أن وعدهم بإنجاز مشروع الربط الكهربائي في أقرب الآجال. كما أشاروا إلى أن غياب الكهرباء يفاقم صعوبة التنقل، حيث أن غيابها في بعض المنازل يعتبر بمثابة تهميش لمطالبهم، خاصة أن المسؤولين يبررون ذلك بأن بعض المنازل تقع خارج المخطط البلدي، كما ينتظر السكان إنجاز مشروع تهيئة الطرقات وتعبيدها، نظرًا لأن الطرقات الحالية تحولت إلى مسالك ترابية غير صالحة للتنقل بسبب الإهتراء الكبير الذي أصابها، حيث لم تستفد من أي عملية تعبيد منذ سنوات، وبعضها منذ إنشائها. وتسبب هذه الطرقات في عزلة شبه تامة للسكان عند كل تساقط للأمطار، حيث تتحول إلى برك من المياه والطين يصعب استخدامها لعدة أيام، كما تحدث السكان عن عدة نقائص أخرى تؤثر على حياتهم اليومية، مثل التذبذب في التزود بالماء الشروب ووسائل النقل. وأشاروا إلى أنهم طرحوا هذه المشاكل على المسؤولين مرارًا وتكرارًا، إلا أن جميع الوعود بقيت مؤجلة إلى إشعار آخر، وأمام استمرار معاناة سكان بربيع ببلدية منعة، يطالب السكان السلطات بالتدخل للنظر في النقائص المطروحة، والعمل على برمجة مشاريع تنموية من شأنها تحسين أوضاعهم المعيشية ودمجهم في عجلة التنمية.
سميحة.ع