
يشتكي سكان بلدية العصافير بولاية باتنـة، من تراكم الأوسـاخ والقمامة المنتشرة عبر جل أحياءها والمشهد نفسه بالنسبة لمنطقة سيدي معنصـر، فالمار عبر أحياء هذه المناطق يشاهد منظرا ورائحة تزكم لها النفوس، حيث أضحت الصورة الأكثر احتلالا للمشهد العام بالبلدية.
ويبدي قاطني البلدية تخوفهم من استمرار هذا الوضع البيئي على حاله، في ظل التأخر المسجل لرفع القمامة، لاسيما وقد بلغ تراكم الأوساخ ذروته في بعض الأحياء ذات الكثافة السكانية المرتفعة، الأمر الذي استاء منه المواطنون والذي تسبب في انتشار الجرذان والروائح الكريهة، ناهيك عن المشهد المقزز الذي يرسم معالم الأحياء، حيث يستمر هذا الوضع أحيانا لأربعة أو خمسة أيام على التوالي، وفي ذات السياق، أعرب المعنيون عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء أزمة الماء وشح الحنفيات الذي تشهده ذات البلدية والذي يستمر أحيانا من أسبوع إلى اثنين، هذا الأمر اضطرهم إلى اقتناء صهاريج المياه للتزود بهذه المادة الحيوية، مقابل مبالغ مالية معتبرة، أو الولوج في رحلة بحث عن قطرات ماء يسدون بها عطش أطفالهم عبر كيلومترات عديدة، وما زاد من استيائهم هو الوعود الكاذبة التي يتلقونها في كل مرة بخصوص ربطهم بسد كدية لمدور، بانتظار أن تلتفت السلطات المحلية إلى هذه المشاكل التي أرهقت كاهلهم.
من جهته، صرح رئيس البلدية صرح لـ”الأوراس نيوز”، أن البلدية تتوفر على شاحنتين لرفع القمامة فقط، واحدة ذات حجم صغير خصصت لسيدي معنصر والأخرى لكافة أحياء عيون العصافير، وأكد على خروج سائق شاحنة عيون العصافير في عطلة لمدة ثلاثة أيام وقد تم تعيين عامل في مكانه، بدوره هو الأخر لم يكمل مهمته وأخذ عطلة، لهذا السبب تراكمت الأوساخ، فيما فند كلام المواطنين بخصوص القمامة التي تبقى لمدة خمسة أيام، وقال أن الأمر غير صحيح فالشاحنة تخرج يوميا للقيام بعملها على مستوى كافة الأحياء، أما بخصوص أزمة المياه المتعارف عليها في البلدية أفاد بأن الخزانات المخصصة للبلدية لا تكفي بسبب الكثافة السكانية، وفي القريب العاجل سيتم ربط المنطقة بسد كدية لمدور وذلك بتاريخ 22 مارس.
مريم. ع