
بلدية زانة البيضاء في باتنة: “سكان قرية ثنية السدرة يعانون من عزلة تنموية”
يعاني قرابة 4000 مواطن بثنية السدرة ببلدية زانة البيضاء في ولاية باتنة من ظروف معيشية صعبة في ظل غياب أبسط مقومات الحياة الكريمة، حيث أدى عدم برمجة أي مشاريع تنموية منذ سنوات طويلة إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعية، ورغم هذه المعاناة، لم تتحرك السلطات المحلية لتحسين ظروفهم أو إدماجهم في عجلة التنمية من خلال إنجاز مشاريع ضرورية.
وأكد المتضررون أنهم مجبرون على مواجهة الظروف القاسية في ظل غياب أبسط الضروريات، وعلى رأسها العزلة الخانقة المفروضة عليهم، فعدم تهيئة المسالك الترابية المؤدية إلى القرية منذ نشأتها، وعدم وجود أي طرق تربطها بالمناطق المجاورة، فرض عليها عزلة، وقد دفع هذا الوضع ممثلي المجتمع المدني إلى رفع شكاوى عديدة للمسؤولين قصد تحسين ظروفهم المعيشية من خلال برمجة بعض المشاريع التنموية، وأهمها مشاريع التهيئة العمرانية والحضرية وإنجاز شبكة طرقات لفك العزلة، لكن جميع هذه الشكاوى قوبلت بالصمت واللامبالاة، ليبقى المواطنون يعانون من أوضاع مزرية تتفاقم مع مرور الوقت، ويواجه السكان ضعف تغطية شبكة الهاتف النقال بمختلف المتعاملين، حيث تحولت القرية إلى “منطقة خارج نطاق التغطية”، مما صعّب حياتهم اليومية وحال دون تمكنهم من إجراء مكالماتهم الهاتفية، ويعود السبب في ذلك إلى بُعد أقرب الهوائيات عن القرية بمسافات طويلة، الأمر الذي دفعهم إلى المطالبة بتثبيت هوائيات جديدة، غير أن الجهات المعنية تحججت بعدم توفر الأوعية العقارية المناسبة، ليبقى الوضع على حاله رغم البرامج التي أعلنت عنها اتصالات الجزائر ومتعاملو الهاتف النقال لتحسين الخدمات، كما يعاني السكان من غياب مختلف المرافق الخدماتية، مما يدفعهم إلى التنقل إلى مركز البلدية لقضاء حاجياتهم اليومية، رغم وعود المسؤولين بإنجاز هذه المرافق، والتي بقيت مؤجلة إلى إشعار آخر، وأمام هذه المشاكل، يترقب قاطنو قرية ثنية السدرة تدخل السلطات الولائية لإنصافهم وبرمجة مشاريع تنموية، بعدما أصبح غيابها يعمّق معاناتهم ويزيد من ملامح الغبن التي تطبع حياتهم اليومية.
سميحة. ع