محليات

بلدية رأس العيون في باتنة: “عين تانويت.. مشتة تعيش في عزلة منذ عقود”

ما تزال معاناة قاطني مشتة عين تانويت ببلدية رأس العيون مستمرة في ظل التخلف التنموي وغياب أدنى متطلبات الحياة الكريمة، مما جعلهم يعيشون حياة بدائية ومعزولة في آن، منددين بانعدام ضروريات كان لتوفرها أن يرفع من مستوى معيشتهم.

سكان المشتة في تصريحات لهم أشاروا إلى العديد من المشاكل والانشغالات العالقة والمتراكمة عبر سنوات، ولكن دون أن يتم حلها أو حلحلتها من قبل المسؤولين المتوالين على المجلس البلدي لبلدية رأس العيون، حيث تطرقوا إلى غياب الضروريات التي لطالما كانوا يعتبرونها حلمًا بالنسبة لهم وتجسيدًا لإنهاء معاناتهم، على غرار تعبيد الطرق والمسالك في المشتة والمؤدية إلى المناطق المجاورة، هذه الطرق أدخلتهم في عزلة حقيقية لقرابة 20 سنة دون أن يتم إعادة ترميمها أو تعبيدها ضمن برنامج التنمية المحلية أو الولائية القطاعية، كما أضافوا معاناتهم مع أزمة العطش وغياب موارد المياه، مما اضطرهم للاستعانة بصهاريج المياه طوال أيام الأسبوع.

هذه الوضعية أثقلت كاهل السكان وزادت من معاناتهم في ظل كون أغلب العائلات معسورة الحال وغير قادرة على توفير مصاريف إضافية للمياه الصالحة للشرب، كما استنكروا تأخر ربط الكثير من العائلات بشبكة الغاز الطبيعي، الذي يعتبر الملاذ الوحيد لهم لقضاء شتاء دافئ بعيدًا عن المعاناة والبؤس، واستخدام قارورات الغاز البوتان والمازوت للطهي والتدفئة.

وأشاروا إلى هاجس آخر أرق العائلات وزاد من التخلف التنموي لسنوات وهو الربط بشبكة التطهير وإنجاز قنوات الصرف الصحي. حيث أن غالبية قاطني المشتة يعتمدون على حفر خندق في الأرض لصب المخلفات أو تحويلها نحو الأودية، مما يساهم بشكل كبير في تلوث المياه الجوفية وفقًا لتصريحات العديد من الأخصائيين في مجال المياه الجوفية وحفر الآبار الارتوازية، وعليه، يناشد سكان المشتة المسؤولين على اختلافهم للنظر إليهم بنظرة تنمية حقيقية وصادقة، لإنهاء معاناتهم التي امتدت لعقدين من الزمن دون أن يتحرك ضمير مسؤول واحد.

حسام الدين. ق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.