بلدية تاكسانت في باتنة: “تلاميذ يكتفون بتناول الوجبات الباردة في ابتدائية بوزيد بعزيز”
تشهد إبتدائية الشهيد “بوزيد بعزيز” بمشتة المراتيم ببلدية تاكسلانت حالة من التسيب والإهمال، حيث طالت هذه الحالة التلاميــذ والمطعم المدرسي، مما أثّر سلبا على سير الدراسة والإطعام المخصص للتلاميذ، واضطرهم لتناول وجبــة باردة نهاية الأسبوع المنصـــرم.
أوضح أحد أعضــاء جمعية الحي “أولاد موسى بن علي” ببلدية تاكسلانت بأنهم راسلوا السلطات المحلية، والي ولاية باتنة، مدير التربية، ورئيس المجلس الشعبي الولائي بشأن قضية الإطعام في مدرسة “الشهيد بوزيد بعزيز”، في المقابل، اكتفت جمعية أولياء التلاميذ بمراسلة رئيس المجلس الشعبي البلدي فقط وأشاروا إلى أن المشكلة تتجاوز الجوانب التربوية، حيث أعرب مدير المدرسة عن وجود نقص في العمال، إذ أن عددهم لا يتجاوز عاملين فقط في المطعم، وهو غير كافٍ لتغطية احتياجات جميع التلاميذ.
من جهة أخرى، أكد الأولياء والجمعيات أن المشكلة تكمن في تعنت المدير، حيث يمتنع عن مراسلة رئيس لبلدية من أجل توفير العمال والتجهيزات، رغم أن البلدية هي المسؤولة عن المدارس الابتدائية، وأضاف ممثل جمعية الحي أن المدرسة تعيش حالة من التحريض على الإضراب، حيث شهدت نهاية الأسبــوع المنصرم إضراباً للعمال، مما أدى إلى إغلاق المدرسة وتقديم وجبة باردة من قبل مصالح بلدية تاكسلانت تجنبا لتفاقم الوضع، كما أشار إلى حادثة سابقة تتعلق بتجهيز قسم التحضيري بالكراسي، حيث لم يقم المدير بمراسلة رئيس البلدية، مما أدى إلى جلوس تلميذين على كل طاولة، وهو أمر مخالف لتوجيهات التعامل مع تلاميذ التحضيري، ما دفع جمعية الحي للتدخل والتواصل مع البلدية لحل المشكـــلة.
أضاف سكان المنطقة وجمعية الحي أن المدير يميل لمراسلة الجهات العليا فقط، مثل مدير التربية والولاية، دون التواصل مع البلدية، مما يضر بمصلحة التلميذ الذي يصبح ضحية لصراعات مجهولة، كما أشار ممثل جمعية الحي “أولاد موسى وعلي” إلى وجود عتاد للإعلام الآلي مخصص لتعليم التلاميذ أساسيات المادة، حيث تُعتبر مدرسة “بوزيد بعزيز” مجمعاً مدرسياً نموذجيا بناء على اختيار مديرية التربية ومع ذلك، لم يُستغل هذا العتاد منذ نحو أربع سنوات، مما دفع الأولياء إلى المطالبة بضرورة إدراج مادة الإعلام الآلي في البرنامج الدراسي اليومي لتمكين التلاميذ من الاستفادة من هذه الموارد.
حسام الدين. ق