
تعاني بلدية المزرعة التي تبعد بنحو 65 كلم غرب عاصمة الولاية تبسة، من عجز في التكفل بانشغالات المواطنين خصوصا سكان مشاتي الجهة الشرقية والتي يبلغ عددها 8 مشاتي على غرار البطين، فيض المهـري، الرملية، ثنية علي وغيرها، حيث يعيش سكانها العزلة والتهميش نتيجة افتقارها لضروريات الحياة من ماء وغاز وطرقات وغيرها من مقومات التنمية التي يطالب بها السكان لرفع الغبن عنهم.
وفي ظل كل النقائص المسجلة على مستوى المشاتي التابعة لبلدية المزرعة إلا أن الشغل الشاغل للسكان يتمثل في اهتراء الطرقات التي تربطها مع البلدية، أين تسبب في موجة نزوح كبيرة كادت أن تفرغ المشاتي الواسعة من سكانها، نتيجة الأضرار والخسائر التي تكبدوها في مجال نشاطهم الأساسي الذي يرتكز على الفلاحة وتربية المواشي ما يستلزم نقل حاجياتهم اليومية عبر الطرقات التي لم تعد صالحة للسير جراء الأمطار، وحسب أحد الشكاوي التي تقدم بها سكان هذه المشاتي فإن مشروع إعادة الاعتبار للطريق الرابط بين بلدية المزرعة و”قيبر” والذي يمتد على مسافة 30 كلم، لم تعرف التجسيد منذ إعطاء الموافقة لمباشرة المشروع، الأمر الذي انجر عنه إهتراء طبقة الإسفلت القديمة بصورة شبه كلية وكثرت فيه الحفر وانهارت بعض جسوره .
وباعتبار أن البلدية ذات طابع ريفي بحت فمشكل الطرقات أصبح هاجسا يؤرق المواطنين والمسؤولين معا إذ يعتبر مشكل اهتراء الطرقات من أولويات المجلس الشعبي الحالي والذي ينبغي عليه أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار، نظرا لتوالي الشكاوي المرفوعة على مستواهم والتي بلغت 6، ويدور موضوعها الأساس على حالة الطريق التي تزداد سوءا عاما بعد عام و تزيد معها معاناة السكان خاصة أثناء فصل الشتاء أين تصبح هذه الطرقات خطرا على سالكيها، ويقطع سكان هذه المشاتي عشرات الكيلومترات يوميا للوصول إلى مقر البلدية ما جعلهم يلحون على إنجاز مشروع تعبيد الطريق خاصة وأن المشاتي التي ستستفيد منه تضم كثافة سكانية معتبرة، بالإضافة إلى ربط البلدية بمكان إنجاز أكبر سد في المنطقة “سد عين ببوش” وفي هذا الصدد يناشد سكان هذه المناطق السلطات المحلية بضرورة الالتفات إلى وضعيتهم عبر إيجاد حلول كفيلة بإخراجهم من العزلة المفروضة عليهم منذ عقود من الزمن .
عنتر. ح