يواصل يوسف بلايلي نجم الكرة الجزائرية توهجه مع الترجي التونسي بمستويات تجعل عودته إلى المنتخب الوطني مستقبلا أمرا أكثر من منطقي، رغم العديد من العوائق المتمثلة أساسا في شروط الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، وسجل بلايلي ثاني أهدافه في دوري أبطال إفريقيا عند مواجهة فريقه الترجي التونسي أمام بيراميدز المصري ليرفع رصيد مساهماته في المنافسة الإفريقية إلى 4 أهداف، بهدفين وتمريرتين حاسمتين، ورغم تقدمه في النتيجة طيلة الوقت الأصلي للمباراة بفضل هدف اللاعب الجزائري، أخفق الترجي في الفوز بعدما نجح بيراميدز في قلب الطاولة وتسجيل هدفين في الدقيقتين 90 و 90+3، ليرفع رصيده إلى 7 نقاط في المرتبة الثانية خلف النادي التونسي بفارق الأهداف.
الأرقام تنصبه كأحد ملوك دوري الأبطال هذا الموسم
ويُعتبر بلايلي واحدا من أفضل لاعبي دوري أبطال إفريقيا لهذا الموسم بعد مرور أربع جولات، حيث سجل هدفين وقدم تمريرتين حاسمتين وصنع 3 فرص تهديف كبيرة، ناهيك عن تقديم 13 تمريرة مفتاحية، ما جعله اللاعب الأكثر مُساهمة في الجانب الهجومي، سيما على مستوى الصناعة، وتشير الأرقام إلى أن بلايلي الذي سجل هدفين في المباريات الأربع ضمن دور المجموعات، لم يُضيع أي فرصة تسجيل كبيرة، عكس متصدر ترتيب الهدافين إبراهيم عادل لاعب نادي بيراميدز الذي سجل ثلاثة أهداف وضيع في المقابل ثلاث فرص تسجيل كبيرة، الأمر الذي يوضح الفارق في مستوى الفعالية ويُشير إلى خبرة بلايلي الكبيرة في التعامل مع المباريات الإفريقية، وتلقى العديد من لاعبي الترجي انتقادات لاذعة من الإعلام التونسي بعد الخسارة أمام الفريق المصري في الوقت القاتل، الأمر الذي عقّد قليلا من مُهمة الفريق في التأهل بما أنه يملك نفس رصيد بيراميدز من النقاط ويتقدم على ساغرادا الأنغولي بنقطتين، في انتظار آخر مواجهتين أمام دجوليبا المالي خارج الديار ثم “ساغرادا إيسبيرانسا” في تونس.
شرط بيتكوفيتش متوفر في بلايلي.. ولكن !
وفي الوقت الذي تُعلق الجماهير التونسية آمالها على النجم الجزائري من أجل قيادة الفريق نحو تأهل سهل، وذلك بتحقيق فوز أمام دجوليبا ثم التأكيد بانتصار آخر في اللقاء الأخير، يأمل اللاعب بدوره مواصلة تقديم مستوياته الرائعة على مستوى المُساهمة أو الأداء، سعيا منه للفت أنظار فلاديمير بيتكوفيتش مُدرب المنتخب الجزائري الذي لا يزال مُترددا حيال فكرة استدعائه مرة أخرى إلى صفوف “الخٌضر” نظرا لرغبته في تقديم دماء جديدة تحسبا لمختلف التحديات القادمة، والأكيد أن المستويات التي يُقدمها بلايلي تفرض ضغوطا كبيرة على المُدرب البوسني الذي لم يُغلق الباب أمام هذا اللاعب أو أي لاعب آخر، حيث أكد في تصريحات سابقة أن الجميع معنيون بتمثيل المُنتخب، غير أن العناصر التي تتواجد حاليا خارج الحسابات يجب أن تُقدم مستويات مضاعفة من أجل إزاحة الأسماء التي يعتمد عليها بيتكوفيتش في المنتخب، وهو الشرط الذي قد يُعتبر إشارة واضحة في رغبة المُدرب لتحقيق الاستقرار وعدم القيام بكثير من التغييرات.
م. بلقاسم
