ثقافة

“برنوس الثقافة” تكريما للقامة الأدبية والنقدية الدكتور “عبد الله العشي”

استمرار فعاليات الصالون الوطني للكتاب في طبعته الخامسة بباتنة

في تقليد يحسب على الصالون الوطني للكتاب في طبعته الخامسة، ارتأت مديرية الثقافة والفنون بمعية اتحاد الكتاب الجزائريين فرع باتنة، تكريم الدكتور الناقد والشاعر الأديب والاكاديمي الدكتور “عبد الله العشي” كأحد القامات المرموقة بولاية باتنة ببرنوس الثقافة والابداع والتميز نظير ما قدمه للساحة الأدبية النقدية والأكاديمية.

وقال البروفيسور طارق ثابت أن: “هذا التكريم يعد أولى التكريمات ضمن هذه الطبعة، بشخصية هامة علمية وأدبية وإنسانية وأكاديمية ببرنوس الثقافة والابداع، واستحقاق لهذا الاحتفاء الذي يعد تقليدا وجب التعريف بقامات محلية صنعت بصمة وطنية ودولية في مختلف المحافل”.

من جهته الدكتور عبد الله العشي أثنى على القائمين على هذا التكريم في ولايته وبين أحبائه، بعد عديد التكريمات في مختلف الجامعات الوطنية والعربية، أين تم تكريمه قبل أيام بالجامعة في ندوة علمية دامت يوما كاملا تم خلالها التطرق لأعماله وافكاره وتجربته في الجامعة بما يربو عن 40 عاما، مضيفا أنه “سعيد لهذه الحفاوة الكبيرة من طرف القائمين على المعرض”.

وتحدث الدكتور العشي عن الفعل الثقافي بولاية باتنة وعلى المستوى الوطني أيضا، حيث نوه بوجود “ظاهرتين ثقافيتين برزتا خلال الآونة الأخيرة وهما المكتبات العمومية والمعارض المحلية، فقد أصبحت حسبه” المؤسسات العمومية تقيم ندوات علمية وثقافية وفكرية ومحطة اشعاع ثقافي لها رجالها وبرامجا وأهدافها ومقاصدها الفكرية، إلى جانب المعارض المحلية للكتاب التي أصبحت تؤسس لتجربة القراءة الفعالة وإطلاع المثقفين المحليين على الإصدرات الوطنية والعربية والكونية، وهي مشاريع في غاية الأهمية خاصة وأن المدن الداخلية عادة ما تكون محرومة للاطلاع على هذه الإصدارات”.

وتأسف الدكتور عبد الله العشي، كون الثقافة الوطنية تتموقع في الصفوف الخلفية خلافا للثقافات العربية التي تحتل الركيزة ما يجعل الثقافة الوطنية تحتل الكراسي الأخيرة وتنقص من مثقفينا، مضيفا في الشأن ذاته: “هذا ما يجعل ثقافتنا تتعرض للنهب والسرقة، واصبح غيرنا يأخذ ما نملكه نحن، كما أننا لا نستطيع بناء ثقافتنا  وهويتنا انطلاقا من الثقافة العالمية وضرورة استوعاب التمركز حول الذات، حيث أنه لا يعترف بالمثقف الجزائري إلا عندما يعترف به الآخر في الخارج والاسماء الجزائرية كثيرة هي التي تألقت في الخارج   ولاقت اهتماما جماهيرا في الجزائر”.

كما عرج ضيف التكريم، للحديث عن  تأسيسه للمنتدى الثقافي الجزائري حول الثقافة الوطنية الذي ضم أزيد من 150 محاضرة تطرقت لمختلف الفنون الأدبية منها والتشكيلية والفنية وهي موجودة لمن يردي الاطلاع عليها على اليوتوب”، مختتما حديثه بقوله: “الوطن هو الهم الثقافي، ولا بد من الكتابة عن هويتنا وثقافتنا وابرازها وإعادة الواجهة للثقافة الوطنية  وفي الصفوف الأولى من الصدارة”.

رقية. ل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.