امتيـازات وتخفيضـات وعروض مغرية تتيحهـا بطـاقـة الحرفي
فيمـا تتيح مدرسـة التكوين وتحسين المستوى ببـاتنـة 339 نشـاطا حرفيـا
كشف رئيس مصلحة التنشيط الاقتصادي بمدرسة التكوين وتحسين المستوى التابعة لغرفة الصناعة التقليدية والحرف بباتنة عيشي عبد الباسط، في حديثه لـ”الأوراس نيوز”؛ عن العديد من الامتيازات والعروض وكذا التخفيضات التي تتيحها بطاقة الحرفي التي يمكن الحصول عليها من خلال التكوينات التي تقدمها المدرسة أو من خلال التقدم للامتحان التأهيلي الخاص بهذه البطاقة.
وتقدم مدرسة التكوين وتحسين المستوى التابعة لغرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية باتنة، العديد من الدورات التكوينية متعددة التخصصات والمهارات، من دورات طويلة المدى، متوسطة ومكثفة، تستهدف جميع الشرائح والمستويات التعليمية دون تحديد، حيث أشار عيشي أن مدرسة التكوين التي تم افتتاحها بدار الصناعة التقليدية في سنة 2022، تضم عدة أنشطة ودورات تكوينية طويلة المدى ومكثفة، مؤكدا أن عدد المستفيدين من هذه الدورات بلغ سنة 2023، 1889 متربص تحصلوا على شهادات معتمدة، فيما بلغ عددهم سنة 2024، 2060 متربص مسجل، مشيرا أن التكوين مفتوح لجميع الشرائح بما فيهم حاملي المشاريع، الشباب البطال، المرأة الماكثة بالبيت، المرأة الريفية، المتقاعدين، الموظفين، وأي شخص يرغب في التكوين على مستوى المدرسة.
التكوين بمدرسة تحسين المستوى لا يؤثر على منحة البطـالة
وفي ذات السياق، أكد المتحدث أن من امتيازات التكوين المقدم على مستوى مدرسة، أنه لا يؤثر على منحة البطاقة، ولا يستهدف عمرا محددا أو مستوى محدد، ويمكن للحاصل على الشهادة الاستفادة من القرض المصغر، أو العمل في القطاعين العام والخاص، كذلك يمكنه استخراج بطاقة الحرفي لتأسيس مشروعه الخاص، كذا الاستفادة من التأمين من قبل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء “كاسنوس”، فضلا عن الاستفادة من بطاقة الشفاء، وكذلك من التقاعد بعد مرور 5 سنوات من العمل والتأمين.
ويمكن لمالك بطاقة الحرفي أن يحصل على اتفاقية مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف في إطار التكوينات، حيث يمكنه تكوين متربصين على مستوى ورشته وحصولهم على شهادة معتمدة من طرف الغرفة، والمشاركة في المعارض المنظمة على مستواها.
تكوينـات تطبيقية وتوجيهـات للحصول على القروض المصغرة
وفي سياق مغاير، أبرز عيشي في حديثه، أن التكوين بالمدرسة تطبيقي مئة بالمئة بوجود ورشات متنوعة وعديدة، بما فيها الخياطة، المطبخ، الاعلام الالي، الحلاقة للرجال والنساء، الحلويات، طبخ الجماعات والفندقة، اللبسة جاهزة، التجميل، وكذا التسويق والاعلام الالي والبرمجة، صناعة الصابون، صناعة الاجبان، الكيك ديزاين، التصوير الفوتوغرافي، ودورات عديدة تلبية لرغبات المهتمين ومواكبة لاهتماماتهم وابداعاتهم، كما يستفيد المتربصون على مستوى المدرسة من توجيهات تتيح لهمالاستفادة من القروض المصغرة “لونجام” من أجل فتح مشاريعهم الخاصة وكذلك الحصول على بطاقة الحرفي.
وعن الدورات طويلة المدى، أكد عيشي أنها تتراوح من 3 إلى 6 أشهر، وهي غالبا تكون للمبتدئين في أي تخصص أو مجال تكويني، فيما توجه الدورات المكثفة للأشخاص الذين يطمحون لتحسين مستواهم في مجال معين وتتراوح بين 3 أيام إلى 15 يوم، ويتحصل فيها المتربصون على شهادة معتمدة من غرفة الصناعة والحرف وكذا بطاقة حرفي بعد اجتياز الامتحان التأهيلي.
ويمكن للمستفيد من بطاقة الحرفي توقيع اتفاقية مع الغرفة خاصة بالنسبة للقاطنين بالمناطق النائية، حيث يمكن للمتربصين التكوين على مستوى إحدى ورشات هؤلاء الحرفيين الذين يكونون وسيطا بين المتربصين والغرفة للحصول على التكوين من جهة وشهادة معتمدة من جهة أخرى، بهدف ولوج عالم الاعمال والخروج من البطالة وحتى تأسيس مشاريعهم المصغرة وورشاتهم، أو العمل في هذه الورشات والحصول على تأمينات أيضا.
فيما يخص المكونين، أشار رئيس مصلحة التنشيط الاقتصادي إلى توظيف 18 مكوَنا على مستوى المدرسة الذين يتقاضون أجورا شهرية تساهم في الانتعاش الاقتصادي على مستوى السوق المحلي في ولاية باتنة، بوجود مواد أولية في الطبخ والحلويات والمواد الغذائية وكذا المادة الأولية للحلي والخياطة وغيرها.
دورات تقنيـة وبيداغوجية للتكوين وتحسين المستوى
من جهته، رئيس غرفة الصناعات التقليدية والحرف سي العابدي يوسف، وفي حديثه؛ أبرز أهمية الدورات التكوينية التي تتيحها مدرسة التكوين وتحسين المستوى، من خلال التكوينات التقنية والبيداغوجية لتحسين المهارات والمستويات وكذا الارتقاء بالحرف، خاصة أنها تعمل على تكوين حاملي الأفكار والمشاريع لدخول عالم المقاولاتية سواء للنساء الماكثات بالبيت، خريجي الجامعات، وغيرهم من المهتمين، وذلك وفق فترات طويلة وقصيرة المدى.
وأكد سي العابدي أن الغرفة قد قامت بافتتاح مركز 2 مهارات تيمقاد، الذي يعتبر المرفق الثاني بعد مدرس التكوين وتحسين المستوى الذي يقدم خدماته في التكوين والتأطير، مشيرا لفتح الأبواب أمام الجمعيات والأكاديميات وكذا ورشات الحرفيين لإمضاء اتفاقيات تساعدهم على تكوين متربصين في مجالات عديدة والحصول على شهادات معتمدة من الغرفة، معتبرا أن هذه الأخيرة شريك أساسي في التنمية المحلية بالولاية.
وفي السياق ذاته، أكدت مسيرة المدرسة، شنة جميلة؛ أن هذا المرفق يوفر نحو 339 نشاط حرفي بالإضافة إلى تكوينات بيداغوجية أخرى، حيث تستمر هذه الخدمات طيلة أيام السنة مع توفير تخصصات جديدة تلائم طلبات المتربصين وميولاتهم ومهاراتهم في العديد من المجالات المهنية والعملية وتسمح لهم بالحصول على بطاقة الحرفي وحتى التدريس في التكوين المهني ودخول مسابقات التوظيف في القطاع العمومي والخاص.
فوزية قربع