ثقافة

اليوم الأدبي الفني بباتنة يحتضن مواهب لم تجد أماكن لها عبر المسارح والقاعات

بمشاركة 60 موهبة إلى جانب ضيوف شرف

احتضن أمس المركب الثقافي الرياضي الجواري حي كشيدة بباتنة  “اليوم الأدبي الفني” في طبعته الثانية، وذلك بمشاركة أزيد من 60 موهبة في مختلف المجالات، اجتمعوا كلهم ليكون يدا واحد تصفق للفن، وتتكلم به، وترى به، وتسمع به، بعدما لم تعد قاعات المسارح ودور الثقافة تحتضنهم، فأصبح الهواء الطلق ملاذا لهم، وبحضور كوكبة من الفنانين الجزائريين من باتنة على غرار لحسن شيبة ونوال مسعودي وعصام تعشيت لتوجيه الشباب واعطاء ملاحظاتهم، وكذا اعلاميين جاءوا من أجل توثيق الحدث.

النشاط الذي أطلقته التنسيقية الوطنية للشباب الجزائري عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمختلف الموهوبين والفنانين بعد الطبعة الأولى التي أقيمت بالجزائر العاصمة ولاقت نجاحا مبهرا وذلك بحضور العديد من المثقفين والموهوبين، استطاع خلاله مختلف الشباب الذي حزموا أمتعة فنهم ليلتقوا على صفيح ساخن من التجربة والابداع، في الرسم والغناء والشعر والعزف والرقص، إلى جانب موهبة الصحفي والمهرج ولاعب خفة والكاتب والمتعدد المواهب، في خرجة استثنائية للجهة المنظمة، وفي جو من الفرح والحماس الذي عبره عليه مختلف المتواجدين عبر ركح اليوم الأدبي، أطفالا وشبابا، وكل وموهبته، بداية من القاء الشعر الذي دار حول الحراك الشعبي إلى الرقص والغناء والأداء المسرحي.

وقال الفنان والمخرج لحسن شيبة أن مرافقة مثل هؤلاء الشباب الموهوبين وتوجيههم، يعد عاملا حاسما من أجل سقي بذور الموهبة والفن، خاصة وأن اليوم الأدبي حمل معه فسيفساء من الفنانين الشباب الذين سيكونون مشاريع مستقبلية، منوها ومثمنا لمثل هذه المبادرات التي تعمل على تسليط الضوء على هذه المواهب.

من جهته المخرج عصام تعشيت أفاد أنه حضر لليوم الأدبي كضيف شرف، على أن يقوم هو الآخر بتقديم خبراته لمختلف المواهب في المجال السينيمائي، وعلى تقديم بعض النصائح لهم ليعملوا بها حتى يكتمل الفنان داخلهم.

وقال سمير بوراس أنه وفي اطار تحقيق أهداف التنسيقية الوطنية للشباب الجزائري وسعيا لرفع وتحسين المستوى الثقافي الفني والأدبي في الوسط الشباني والجامعي تم تنظيم يوم فني أدبي على الهواء تحت شعار “أنت موهوب، الفرصة فرصتك”، وحسبه فالنشاط عبارة عن لقاء فني ثقافي واستعراض للمواهب الشبانيه بمختلف أنواعها، والفكرة جاءت من طرف المبدعة ريان بوخالفة التي اقترحت اليوم الأدبي الفني بعد نجاه في العاصمة، ومن أجل التعارف وتبادل الخيرات وبحضور كل من ولاية باتنة والجلفة وتبسة وأم البواقي وقالمة وسوق اهراس،حيث تم اختيار النشاط تزامنا مع عطلة الربيع وذلك للقاء الشباب الموهوب من مختلف ربوع الوطن ومنحه الفرصة لإسماع صوته، بحضور مختلف الجمعيات الثقافية والفنانين ضيوف الشرف وكذا الجمعيات الثقافية.

وأضاف ذات المتحدث أن الأهداف التي تسعى خلالها التنسيقية لتحقيقها، تعمل على  احياء الجو الثقافي وتنمية ودعم الأنشطة الشبانية، واحياء الابداع الفني الشباني، وإتاحة الفرصة للشباب الموهوب في الاطار الثقافي، واكتشاف المواهب.

اليوم الأدبي الفني كان فرصة للجميع صغيرهم وكبيره من أجل التلاقي عن كثب وتبادل الخبرات واكتشاف الآخر من خلال فنه وذوقه الذي ينسج خيطوه بين أنامل شبانية، والتي تسعى جاهدة لتحريك الفعل الثقافي في مختلف المجالات، وهي فرصة من عديد الفرص التي تسمح للشباب الموهوب أن يقول كلمته وأن يترجم أحاسيسه وأفكاره كل حسب الفن الذي يتبعه، وكمبادرة استحسنها جميع حاضرين وفي الموعد، للالتقاء مع شغف الفن.

رقية. ل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.