حقق المنتخب الجزائري فوزا ثمينا على حساب منتخب موزمبيق بنتيجة 5-1 ضمن الجولة السادسة من تصفيات مونديال 2026، في مباراة احتضنها ملعب “حسين آيت أحمد” بمدينة تيزي وزو، وهي المدينة الـ15 من بين كل المدن الجزائرية التي تحتضن مواجهة لـ”الخضر”، سواء تعلق الأمر بالمباريات المصنفة، أو غير المصنفة كالتي لعبت في سنوات مضت أمام أندية أوروبية وعالمية في طابع ودي، ورفع “الخضر” رصيدهم إلى 15 نقطة من 6 مباريات، فيما تجمد رصيد “الأفاعي السوداء” عند النقطة الـ12 قبل 4 جولات من النهاية، وبفوزه على منتخب الصومال بثنائية نظيفة، رفع منتخب بوتسوانا رصيده إلى 9 نقاط، بفارق الأهداف عن منتخب أوغندا، فيما تجمد رصيد غينيا عند النقطة السابعة في المرتبة الخامسة، ليبقى منتخب الصومال في المركز الأخير بنقطة واحدة.
طريق المونديال أصبح معبّدا وبوتسوانا الضحية القادمة
ويحتضن المنتخب الجزائري على أرضه مواجهة الجولة السابعة أمام بوتسوانا، فيما يخرج موزمبيق لملاقاة أوغندا وترحل غينيا لمواجهة الصومال، وفي الجولة الثامنة سيكون “الخضر” على موعد مع غينيا خارج الديار، قبل أن يواجهوا الصومال خارج الديار أيضاً ليختموا التصفيات باستقبال أوغندا شهر أكتوبر 2025، وفي ضوء النتائج الحالية، يُمكن القول إن طريق المونديال قد اتضح للجزائر، حيث إن الفوز في المباراة المقبلة أمام بوتسوانا سيجعل الفارق بين المنتخبين 9 نقاط كاملة قبل 3 جولات من النهاية، ما يعني أن منتخب “الحمير الوحشية” سيخرج حسابياً من السباق الذي انتهى “عملياً” بالنسبة إليه في الجولة الماضية بمدينة “فرانسيس تاون”.
الأمور لم تحسم حسابيا بعد، ولكن…
ورغم خسارة موزمبيق وانفراد “الخضر” بالصدارة وبفارق 3 نقاط، إلا أن الصراع يبقى قائماً حسابياً، مع احتمالات متعددة للجزائر من أجل حسمه قبل جولة الختام، ففي حال خسارة موزمبيق في الجولة المقبلة خارج الديار أمام أوغندا مع فوز الجزائر أمام بوتسوانا، سيصبح الفارق بين المنتخبين 6 نقاط كاملة قبل 3 جولات أخيرة سيلعب فيها أشبال بيتكوفيتش مباريات سهلة على الورق أمام غينيا والصومال خارج الديار ثم أوغندا في الجزائر، وفي المقابل سيكون منتخب “المامبا” هو الآخر مع مباريات أسهل بعد لقاء أوغندا خارج الديار والذي سيحدد بنسبة كبيرة مصير المجموعة بشكل نهائي، حيث سيواجه بعد موزمبيق، كلًّا من بوتسوانا وغينيا داخل الديار، ثم مواجهة الصومال خارج الديار، وإن تمكن من الفوز في كل هذه المباريات، فإن “الخضر” مجبرون بدورهم على الاستمرار في تحقيق انتصارات أخرى لتفادي أي سيناريو سيئ قبل حسم الأمور حسابياً.
م. بلقاسم
