ثقافة

المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية باتنة.. قافلة للكتاب نحو سيلا

باتنة

نظمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية محمد حمودة بن ساعي بولاية باتنة، قافلة للكتاب والأدباء والشعراء نحو سيلا، وهي المبادرة التي ثمنها الجميع ضمن مساعي المكتبة في جعل أدبائها وزوارها يلتقون بكثب بعديد الكتاب وتبادل التجارب والأفكار والمزاد الفكري والمعرفي.

مديرة مكتبة المطالعة العمومية السيدة شهرزاد ذوادي: “اعتبرت الزيارة تقليدا سنويا تسعى خلاله المكتبة إلى تسهيل وصول كتابها ومؤلفيها المحليين وأيضا روداها إلى معرض الكتاب الدولي لاقتناء بعض الكتب، وأيضا لقائهم بالكتاب من مختلف بلدان العالم خاصة في ظل مشاركة العديد من دور النشر في المعرض على غرار دور نشر مصرية وتركية وأردنية ومن الصحراء الغربية ومن افريقيا”.

من جهته اعتبرت الشاعرة نور الشمس نعيمي أن: “مديرة المكتبة تبذل مجهودات جبارة من أجل توفير كل المستلزمات لضمان السير الحسن للقافلة، حيث كانت فرصة مواتية للقاء عديد الأدباء الذين قدموا بيع واهداء لمؤلفاتهم ومناقشة موضوعها ومحتواها”.

 

“رزان ايمان نويوة” توقع اصدارتها الأدبية الأربعة

القافلة حملت عديد الأسماء الأدبية والإعلامية على غرار الكاتبة الشابة رزان ايمان نويوة التي وقعت عديد عناوينها فيما يخص الرواية والشعر وقصص الأطفال، تقول الكاتبة رزان: ” في جعبتي  رواية أصدقاء في عالم اللاوجود ورواية أريحا صبيةُ مدينةِ القمر، وخواطر مُلهمة بروح رَّزان، ومعزوفة الحُّب الشعريَّة، فراشات المدينة الجَّميلات، اميرة صحراء سبعْ نجوم…إصدارتي متنوعة ما بين رواية وشعر وقصص الأطفال، اذ تتحدث روايتي الأولى عن السلام وعن الإرهاب فالعالم والصراع الفلسطيني الاسرائيلي وعن الاسلام وعن الصداقة في قالب درامي جميل جدا، اما روايتي الثانية تتحدث عن مخيمات اللاجيئين وعن الهجرة وعن الوطن العربي وعن الجزائر وثورتها العظيمة وعن أبطالها وأيضا تتحدث عن ولاية باتنة وثوارها وعن فلسطين أيضا رواية رائعة لا يمكن التحدث عنها في مجرد اسطر، وأيضا كان لي كتابان عن الشعر صغتهما في خواطر حب، وأخيرا قصتان للأطفال تميزت كل منهما بمحتواها التعليمي والأخلاقي”.

وعن المعرض تضيف ذات المتحدثة: “كان المعرض رائع بشكل مذهل والاحصائيات تؤكد ذلك، بتوافد 2,5 مليون زائر نحوه اعتبر أنه حقق نجاحا كبيرا جدا، كما تعددت فيه عناوين من مختلف بقاع العالم ومع عدد ضخم من دور النشر الجزائرية والعربية والاجنبية وبالتالي كان تنوع زخم وراقي، أما مشاركتي كأديبة تميزت بحضور أعمالي الأربعة…كانت مشاركة رائعة ولاقت أعمالي نجاحا أعتبره ثمرة مثابرة كبيرة جدا”.

ونوهت الكاتبة رزان ايمان، أن وجودها في المعرض كان للقاء قرائها ومحبي أعمالها، وعن اقتنائها لبعض الكتب من سيلا تجيب: “بصراحة لم أبحث، أنا عاشقة أجاثا كريستي رغم أنني لا أكتب بنفس أسلوبها لكنها تأخذني بعيدا بخيالها وقوة إبداعها وأيضا المفكر الجزائري مالك بن نبي والمبدع فيكتور هيغو، حين أبحث عن الكتب أبحث لهؤلاء وفقط”

إلى جانب مشاركة أول توأم مكفوف بالجزائر الحسن والحسين، وطاقم المكتبة الذي زار عديد الأجنحة المقدمة ضمن المعرض الدولي للكتاب.

الرحلة أيضا قادت الكتاب والأدباء نحو حديقة الحامة وزيارة مقام الشهيد، أين اعتبر الجميع أن الرحلة كانت بمثابة تنفيس لهم، والتعرف على جمال الجزائر ومختلف الأمكنة التي تنشط مخيال الكاتب وتزيد من ابداعهم وحماسه للكتابة.

 

دار كوكب العلوم للنشر والطباعة…الكتاب التاريخي قبلة الباحثين الأكاديميين

أزيد من 600 مؤلف، تستعرضها دار كوكب العلوم للنشر والطباعة بالجزائر، في مختلف المجالات التي تهتم بالعلم، يقول مسؤول دار كوكب العلوم  السيد “أمجد بوزيد”: “اجتهدنا على تقديم عديد المؤلفات فيما يخص التاريخ والاعلام والاتصال وأيضا الرياضة والترجمة والسياسية والدين والمؤلفات، هنالك اقبال ملفت وكبير جدا على الكتب التاريخية، قدمنا من خلال الدار سلسلة لهذه الكتب على غرار فترة التواجد العثماني في الجزائر، وفترة الثورة الاستعمارية وأيضا ما قبل التاريخ، التي تعد مبحثا للاكاديميين الذين يتوافدون على الدار لاقتنائها، وبتسهيل مهمة ايجادها في مختلف المراحل التاريخية في الجزائر”.

وأضاف مسؤول دار كوكب العلوم على أن “الدار بدأت رحلتها في المعرض منذ سنة 2009 بعنوانين اثنين، لتواصل التحدي ليصل عددها إلى 600 عنوان والرقم مرشح للارتفاع في ظل اقبال الكثير من الباحثين والاكاديميين عليها، وحتى في مجال الرياضة والترجمة حيت تقدم الدار عديد المؤلفات فيما يخص هذين المجالين ومختلف المجالات المذكورة آنفا”.

سيلا… تطلعات مشتركة..

من جهته أسدل الستار على المعرض الدولي للكتاب في طبعته 26، ولعل أهم ما تطلع إليه الناشرون كما القراء، تقديم أعمال حديثة وجديدة  والكتب بعناوين نادرة، وأن تنتشر ثقافة شراء الكتب لتحقيق أرباح مادية معتبرة في ظل غلاء النشر وعزوف القارئ الذي بات “جيبه” أكبر خيباته ضمن المعرض الدولي للكتاب.

كما أشادت رئيسة جمعية المتميزون في الثقافة والفنون بولاية باتنة وأستاذة العلوم السيدة “سلمى بلقاسم” بتوافد التلاميذ من مختلف الاطوار على الكتب منها المدرسية والتي حملت تطلعات التلاميذ وشغفهم من أجل ترسيخ ثقافة القراءة وتمثيل مقولة “وخير جليس في الأنام كتاب”

رقية لحمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.