هو فنان من عائلة فنية فيها الشاعر والملحن والعازف معروفة على المستوى الوطني. وسط هذه العائلة كبر الفنان على حب الفن حيث بدأ يمارسه في سن مبكرة (12 سنة) كانت البداية في مسرح ببلدية تازولت مسقط رأسه، ثم ولج إلى عالم الغناء بعد اكتشاف صوته العذب الذي يطرب الآذان، فبدأ بترديد الأناشيد الوطنية في المجموعة الصوتية التي كان عضوا فيها في احدى الأندية الناشطة في الفن في ستينيات القرن الماضي، تلك الموهبة التي كبرت معه وراح يردد أيضا الأغاني الجزائرية التي اشتهرت في تلك الفترة خاصة في السبعينيات حيث عرف كمغني حفلات .
أسس فرقة (النجوم) مع المطرب الراحل محمد الأوراسي وسنه لم يتعدى العشرون سنة أين تم اخراج الأغنية الشاوية من الطابع الفولكلوري التقليدي إلى الطابع العصري مع المحافظة على بعض الآلات الموسيقية، حيث شارك في عدة مهرجانات وطنية على غرار المهرجان الوطني للأغنية العصرية لعاصمة الغرب الجزائري بوهران ونال خلالها الجائزة الأولى على أحسن أداء كما شارك بفرقته الخاصة في البرنامج (الغنائي ألحان وشباب)في 1981 .
أحيا العديد من الحفلات في شتى المناسبات الوطنية وخاصة المهرجانات في فترة الثمانينيات أين ذاع صيته كمغني حفلات.
لم تتوقف موهبته عند الغناء فقط بل تجاوزته إلى كتابة الشعر الملحون الذي عرف به فيما بعد حيث كتب العديد من القصائد التي تناولت مواضيع متعددة من التراث الأوراسي والتاريخي لمدينة تازولت حيث كتب قصيدة خلد فيها معظم شهداء بلدية تازولت التي ترعرع فيها وجعلت منه شاعرا ومغنيا فردد لها الجميل بقصيدة (تازولت يا زهرة) التي كان يلقيها أينما حل وارتحل في المهرجانات والمناسبات الخاصة بالشعر الملحون حبا وعشقا لهذه المدينة.
هي مسيرة فنان جمع بين الغناء والشعر لمدة تزيد عن 45 سنة من العطاء الفني حيث كرم بوسام شرفي من مديرية الثقافة لمدينة باتنة عرفانا له لما قدمه من أعمال فنية خدمة للثقافة و الفن لولاية باتنة كمغني وشاعر.
بعد كل ذلك الزخم اعتزل ميدان الفن سنة 2015 وآثر الجلوس بمقهى النادي بقلب شاب وحس الدعابة لا يفارقه أبدا رغم بلوغه 69 سنة من العمر يحكي لك عن الزمن الجميل مستعيدا ذكرياته عن الفن الأوراسي الذي صنع به الفرجة بكل مكان وحقبة، كما يبقى أيقونة فنية أعطت للفن الأوراسي الكثير من الأعمال.
عبد الحكيم. ب
