
المسيرة الشعبية تأكيد على الوفاء الأبدي لشهداء مجازر 8 ماي 1945
بمشاركة جموع غفيرة من المواطنين
خطفت المسيرة الشعبية “الوفاء” المنظمة بالشوارع الرئيسية لمدينة سطيف، الأنظار في احتفالات اليوم الوطني للذاكرة المخلد للذكرى ال80 لمجازر 8 ماي 1945، وفي هذا في المشاركة الكبيرة في هذه المسيرة التي تحولت إلى تقليد سنوي لاستذكار تضحيات الشهداء الأبرار الذين سقطوا دفاعا عن الأرض والعرض.
وعرفت المسيرة الشعبية حضور العائلة الثورية، الكشافة الإسلامية، الجمعيات، التنظيمات وجموع غفيرة من المواطنين من مختلف الشرائح العمرية، صغارا وكبارا، حيث لا يتخلف الكثير من سكان الولاية عن المشاركة منذ سنوات في هذه المسيرة التي انطلقت من مسجد أبي ذر الغفاري وصولا للنصب التذكاري للشهيد “سعال بوزيد”، حيث تم وضع إكليل من الزهور والترحم على روح الشهيد الطاهرة.
وتركزت هتافات المشاركين في هذه المسيرة، على عدم نسيان ما حصل من جرائم بشعة، لا يمكن حسبهم أن “تسقط بالتقادم” ولو طال الزمن، لاسيما بعد سقوط أعداد كبيرة جدا من الشهداء الذين خرجوا للمطالبة بالحرية في كل من سطيف، قالمة، خراطة وباقي مناطق الوطن.
وكان العلم الفلسطيني حاضرا بقوة في هذه المسيرة الشعبية، كدلالة على التضامن اللامحدود للشعب الجزائري مع أشقائهم في الأراضي الفلسطينية خاصة في قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض لمجازر يومية من طرف الكيان الصهيوني الغاشم.
كما عرفت المسيرة الشعبية، مشاركة أعضاء من الجالية المقيمة في فرنسا، والتي فضلت التنقل إلى سطيف من أجل المشاركة في هذه الاحتفالية وسط تأثر كبير بالنظر لهول ما حصل من مجازر وحشية، وتحت هتافات “تحيا الجزائر”، كما شارك أيضا عدد من أفراد الجالية التونسية في هذه المسيرة الشعبية في ظل الأواصر التي تربط بين البلدين الجارين.
وتحت شعار “يوم الذاكرة.. يوم مشهود لعهد منشود”، تم إقامة العديد من التظاهرات المخلدة لهذه الذكرى، وعلى مستوى نادي المحامين، كان الموعد أيضا مع تكريم الأسرة الثورية، حيث تم تكريم أبناء المجاهدين وعائلاتهم، وكذا أبناء عائلات الشهداء الذين سقطوا في مجازر 8 ماي 1945.
عبد الهادي. ب