
استنكر مواطنون ببلدية أولاد سلام في ولاية باتنــة، ترويج المخدرات بشكل واسع وسط شبان ومراهقين بلديتهم خلال الأشهـر الأخيرة، أمام الغياب شبه الكلي للجهات الأمنية، وذكر المعنيون أن الظاهرة تتفاقم شهرا بعد آخر وأبنائهم باتوا مهددين أكثر من وقت مضى بالغرق في عالم المخدرات.
وناشد هؤلاء في حديثهم مع “الأوراس نيـوز”، تدخل الجهات الأمنية لتوقيف مروجي المخدرات الذين استغلوا غياب الأمن لتحكم قبضتها على أبناء المنطقة من خلال ترويج وتسويق هذه السموم التي غيرت سلوكات الأطفال والمراهقين وجعلتهم دمى تتصف بالعنف واللامبالاة، وهو ما كشف عنه جل الأولياء، الذين طالبوا بتدخل والي الولاية والسلطات الأمنية بها، لإيجاد حل عاجل لهذا الوضع الذي دفع بالعشرات من الأبناء لمغادرة مقاعد الدراسة والبحث عن مصدر دخل من خلال ترويج وبيع المخدرات والحبوب المهلوسة.
من جهته، كشف مصادر مطلعة، أن ترويج المخدرات ببلدية أولاد سلام، خاصة بالمشاتي والقرى النائية، جاء بسبب غياب وحدة للأمن بذات المنطقة، وهم الأمر الذي استغله المروجون لتسويق سلعهم وبيعها للمراهقين والتلاميذ في الثانويات والمتوسطات، حيث دعت ذات الجهة، إلى تكاتف جهود الأولياء والمدرسين والمشرفين بهدف الحد من هذه الظاهرة، مع ضرورة استحداث وحدة أمنية في أقرب الآجال للقضاء على هذه العصابات التي نخرت بعقول وأجسام هؤلاء الشباب.
ف. ق