ثقافة

الكاتبة فاطمة لعماري لـ”الأوراس نيوز”: حلمي في الكتابة هو ايصال رسالة احترام الانسانية والكف عن الاساءة لها

لعماري فاطمة استاذة لغة فرنسية وكاتبة سيناريو، من مواليد بلدية سيدي بوزيد، ولاية الاغواط، متحصلة على شهادة الماستر في اللغة الفرنسية و ديبلوم اخراج سنيمائي من مدرسة السينما بجنيف ، سويسرا، رفعت التحدي من اجل شق طريقها في عالم الكتابة والاخراج السينمائي بالرغم من الصعوبات والعوائق، تقربنا منها في هذا الحوار..

حوار/ معاوية صيد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

كيف تقدمين نفسك للقراء؟

لعماري فاطمة، استاذة لغة فرنسية، وهاوية لكل ما يمثل الابداع الفني والأدبي وكل ما يعبر عن الثقافة عبر العالم؛ متى كانت البداية، وكيف كانت؟

البداية كانت منذ الصغر حيث ان والدي حثني على المطالعة من اجل انتاج اكبر في الكتابة

ما الذي دفعك لاختيار دراسة اللغة الفرنسية ؟

ولدت في قرية حيث اكملت دراستي في الداخلية حبي للغات الاجنبية جعلني اتوجه لدراسة اللغة الفرنسية وبتشجيع من والدي الذي ارادني ان ادرس هاته اللغة في قريتي مع العلم ان احب لغتي الام وهي اللغة العربية لأنها كانت اول لغة درست بها القران الكريم في الكتاب، ولأن قريتي تفتقر لمدرسي اللفة الفرنسية كان هذا الاختيار تحقيقا لأمنية الوالد رحمه الله، لأنه ينتمي الى سلك التعليم.

كيف توفقين بين عملك كأستاذة لغة فرنسية والكتابة؟

العمل لم يكن قط عائقا لشغفي بالكتابة او المطالعة في كلتا اللغتين ، اكتب حين فراغي او عندما تراودني فكرة، اقوم بتدوينها في الحين.

ما هو المشروع الاول الذي عملت عليه، وكيف كانت التجربة؟

أول مشروع عملت عليه، هو اخراج فيلم قصير وكتابة سيناريو لكي اتحصل على الشهادة في هذا الميدان ، في حين كنت اكتب روايتي هاته les fragments de mon je التي هي اول مولود لي في الميدان الادبي.

ما الذي ألهمك لكتابة les fragments de mon je وما هي الرسالة الاساسية التي أردت ايصالها من خلاله؟

كوني من بيئة قروية وافتخر لانتمائي الى البيئة الفلاحية وتقربي من العالم المتمدن سواء من خلال دراستي في الجامعة او سفاري جعلني الاحظ اخلاق اشخاصا يعبرون عن بعض المحطات التي تمر بها المرأة والتي لا تستطيع التعبير عنها ، انا لا اعمم من خلال روايتي ، لان هناك نوع من الانفصام الابداعي من ما هو خيالي و ما هو واقعي.

لماذا اخترت هذا العنوان؟ وهل يعبر عن ذاتك الشخصية ام حالة إنسانية عامة؟

اختياري لهذا العنوان لم يكن عبثا لان الانسان بطبعه عبارة عن تركيبة مكونة من الطباع سواء كانت خيرة ام شريرة ، والاحاسيس التي هي في صراع دائم مع العقل ، هناك الجانب الغريزي الذي يتنافى مع الاخلاق او الثقافة في زمن او مكان ما.

لديك فيلم قصير باللغة الفرنسية، حدثينا عن هذه التجربة؟

كما سبق وان ذكرت ، احب كل ما له علاقة بالإبداع والسينما كانت من بين الميادين التي احببتها ، ولكن لم تتح لي الفرصة سابقا لأنها نوعا ما تختلف مع البيئة التي ترعرعت فيها، اعترف انه عندما اتيحت لي فرصة التقرب من l’école de Genève de Cinéma لم اتردد وكان هذا تحديا نوعا ما.

ما هو تأثير التكوين الأكاديمي في اللغة الفرنسية على رؤيتك في الكتابة؟

تكويني الاكاديمي هو مزيج من دراستي للغات (عربية، فرنسية، انجليزية، اسبانية)، دراستي للقانون كذلك والسنيما، كل هذا اعتبره حبا للعلم وفضولا للاطلاع علي افكار اخرى قد يمكن الاخذ بها من اجل مكسب ايجابي يدخل دائما في اطار الانفتاح علي ثقافات اخري دون التخلي عن الثقافة الاصلية.

ما هي التحديات التي واجهتك في مشوارك، وكيف تغلبت عليها؟

التحديات هي دائما كوني إمرأة انتمي الي مجتمع قروي …

هل هناك مشاريع مستقبلية تعملين عليها؟

انا بصدد كتابة روايتي الثانية، واطلع لإيجاد أو التعاون مع مخرج محترف لإخراج نصي.

ما هي الأعمال والكتب التي تلهمك في الكتابة؟

من يملك شغف المطالعة لا يمكنه للمفاضلة… ولكن اجد المتعة في كل روايات الادب العالمي، احب قراء التفاسير سواء ابن كثير او الطبري، صحيح مسلم، البخاري، احب قراء ة التاريخ، الفلسفة، مقدمة ابن خلدون….

ما هو الحلم الذي تتطلعين لتحقيقه في عالم الكتابة؟

حلمي في الكتابة هو ايصال رسالة هي احترام الانسانية والكف عن الاساءة لها ، لأننا بطريقة ذاتية، ميزنا عن كافة الكائنات الأخرى، عندما اختار الله ادم عليه السلام.

كيف تريدين ان يتذكرك الجمهور كأستاذة ام كاتبة، ام كلاهما؟ ولماذا؟

اريد ان يتذكرني الجمهور سواء استاذة او كاتبة كلاهما يحمل رسالة.

كلمة أخيرة؟

الحياة اقصر من نكون اعداء أو اشرارا، لابد ان نعطي انفسنا الفرصة لنتدارك ما ضاع منا، شكرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.