
يفتقد المشهد الرمضاني هذه السنة، على مستوى ولاية سطيف، لأحد أبرز الناشطين في المجال الخيري والتضامني، وهو المرحوم اليزيد مولاي الذي وافته المنية رفقة ابنه في شهر أوت من السنة الفارطة 2024 إثر حادث مرور أليم.
ويكاد سكان ولاية سطيف، يجمعون على أن الفقيد اليزيد مولاي كان من أكبر الساعين للخير، على مدار سنوات طويلة، من خلال تسخير حياته للإنفاق على اليتامى والمعوزين والأرامل، فضلا عن المتفوقين تعليميا، ناهيك عن مشاركته في العديد من المبادرات التي تم الإعلان عنها بعد وفاته.
وجرت العادة خلال شهر رمضان الفضيل، أن يكون الفقيد اليزيد مولاي حاضرا في مختلف النشاطات التضامنية مع العائلات الفقيرة والمعوزة، ورغم أن الفقيد تعود على عدم الظهور في الصفوف الأولى، في ظل تفضيله العمل في صمت وبعيدا عن الأضواء، إلا أن لمسته كانت حاضرة على الدوام.
ويتذكر سكان سطيف، أن الفقيد اليزيد مولاي، كان من رجال الخفاء الذين ساهموا بفعالية خلال جائحة “كورونا” في توفير مختلف المعدات الطبية للمستشفيات على غرار أجهزة إنتاج الأوكسجين التي كانت مطلوبة بقوة في تلك الفترة، حيث كان الفقيد في الصفوف الأولى للمساهمين في اقتناء هذه التجهيزات.
ومن المشاركة في بناء المساجد والمنازل للأيتام والفقراء، مرورا بالمساهمة في تزويج الشباب ذي الدخل المحدود، ومرافقة الجمعيات الخيرية في مختلف النشاطات، فقد ذاع صيت الراحل اليزيد مولاي، إلى درجة إلى أنه كان حاضرا ومساهما في مختلف المبادرات التضامنية على مستوى الولاية والولايات المجاورة وحتى خارج الوطن.
وفي هذا الصدد فقد أجمع رفاق الفقيد أنه لم يتأخر يوما عن تقديم الدعم اللازم للأشقاء في فلسطين وقطاع غزة بالذات من أجل التخفيف من معاناتهم، وهذا من خلال المساهمة في الحملات التضامنية مع الشعب الفلسطيني بعد اندلاع انتفاضة “طوفان الأقصى”.
ومن بين مساهمات الفقيد اليزيد مولاي، هو تشجيعه للتميز العلمي، من خلال المبادرة التي شارك فيها رفقة مجموعة من المتعاملين الاقتصاديين على مستوى ولاية سطيف بغية توفير الدعم اللازم لاستقطاب المتفوقين الأوائل في شهادة البكالوريا من أجل الالتحاق ببرامج تكوينية عالية المستوى من أجل تطوير هذه المواهب.
عبد الهادي. ب