
“الفاف” توقف المفاوضات مع النيجر ولا ودية بين المنتخبين
مصدر خاص لـ"الأوراس نيوز" يؤكد..
أكد مصدر خاص لـ”الأوراس نيوز”، أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم أوقف رسميا المفاوضات مع الاتحاد النيجري لكرة القدم، وذلك بعدما كانت قائمة لأجل إقامة مباراة ودية شهر جوان المقبل، قبل السفر إلى ستوكهولم من أجل لعب لقاء ودي أمام السويد، وأفاد ذات المصدر المُقرب من “الفاف”، أن القرار اتخذ مباشرة مع ظهور الأزمة السياسية بين البلدين مؤخرا، حيث ألغيت الفكرة دون سابق إنذار مع بدء التفكير في خيار آخر للعب مباراة سيستفيد منها الكثير من البدلاء من فرصتهم لأجل تأكيد إمكانياتهم للمدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدمرسّم المواجهة الودية المرتقبة بين منتخب الجزائر ونظيره السويدي خلال فترة التوقف الدولي المقبلة بتاريخ 10 جوان على ملعب “ستروبيري أرينا” في العاصمة ستوكهولم، استعدادا لما تبقى من المباريات في تصفيات كأس العالم 2026، والتي سيدخلها “الخضر” بتشكيلة أساسية عكس المباراة الأولى التي ستُجرى في ملعب “الشهيد حملاوي” بقسنطينة.
المفاوضات جارية مع 4 منتخبات إفريقية منها جزر القمر
وأفاد ذات المصدر أن الاتحاد الجزائري يتفاوض في الوقت الراهن مع أربعة منتخبات إفريقيةمنها جزر القمر، وذلك بطلب من المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يريد قياس جاهزية لاعبيه مع منتخبين مختلفين من حيث تركيبة اللاعبين، وإلى جانب جزر القمر أشار مصدرنا أن منتخبات ناميبيا وموريتانيا ضمن الخيارات المطروحة أيضا، وأن المحادثات مع ممثليها جارية لأجل تحديد هوية المنتخب المعني بالرجوع إلى الطاقم الفني للمنتخب الجزائري، وحسب الأنباء فإن بيتكوفيتش يولي أهمية كبرى للمواجهة الثانية أمام السويد، أما اللقاء الأول فسيستعمل فيه أكثر عدد ممكن من اللاعبين البدلاء في التشكيلة الأساسية، لأجل منحهم الفرصة من جهة، ومن جهة أخرى تحديد خياراته بدقة قبل حلول موعد التصفيات مرة أخرى، ووقتها لن يكون هناك هامش كبير لتجريب أسماء كثيرة بما أن الوقت ضيق بين فترة نهاية التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس أمم إفريقيا 2025.
بيتكوفيتش طلب منتخبا من المستوى الثالث لتجريب اللاعبين
وكشف مصدر “الأوراس نيوز” أن فلاديمير بيتكوفيتش طلب من وليد صادي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم مواجهة ودية أمام منتخب أفريقي من المستويين الثالث أو الرابع حتى يتسنى له تجريب بعض اللاعبين دون خطر خسارة نقاط كثيرة في تصنيف الفيفا، قبل خوض مواجهة ودية قوية ومعيارية أمام منتخب السويد والتي سيدخل فيها بتشكيلته الأساسية حسب اللاعبين المتوفرين، ذلك أنه عانى من إصابات كثيرة في التربص الفارط، ما أجبره على البحث عن الفوز قبل كل شيء، وأفاد مصدرنا أن بيتكوفيتشأعد خطة خاصة لتربص شهر جوان والتي يسعى من خلالها لتحقيق العديد من الأهداف دفعة واحدة، ذلك أن أجندة المنتخب لن تتيح له خوض عدد كبير من الوديات قبل تصفيات المونديال والمشاركة في “كان 2025″، وهو ما يجبره على تركيز كل جهوده على مباراتي التربص المقبل، بما وديتي شهر نوفمبر 2025 ستُلعبان بتعداد مكتمل يتوقع أن يكون المعني بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا.
عانى من ضغط الرسميات وتربص جوان فرصته للتجريب
ويتطلع المدرب البوسني لتجريب بعض الأسماء الجديدة في منتخب الجزائر بالإضافة إلى قياس مدى جاهزية أفضل نجومه في المواجهة القوية أمام منتخب السويد، ذلك أنه ومنذ توليه قيادة المنتخب الجزائري وهو تحت ضغوط الكثير من المباريات الرسمية، بغض النظر عن أول مباراتين على رأس “الخضر” أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا، حيث لم يكن يملك فكرة واسعة عن اللاعبين والمنتخب مثلما هو عليه الحال في الوقت الراهن، وحسب مصدر مقرب من “الفاف”، فإن بيتكوفيتش أخذ فكرة واسعة عن العديد من اللاعبين في مباراتي بوتسوانا وموزمبيق الأخيرتين، سيما أولئك الذين حصلوا على فرصة أكثر في بعض الدقائق خلال المواجهة الثانية مثل مازة وشياخة، واللذين سيلعبان أساسيان في ودية قسنطينة إن لم تحرمهما الإصابة من الحضور إلى التربص، وهو ما سيكون فرصة كبيرة جدا من أجل تأكيد ما يملكانها من إمكانيات لمنافسة الأسماء الأساسية التي تواجه بدورها خطر فقدان مكانتها إن لم تنجح في التأكيد.
بيتكوفيتش يعتقد أن ودية السويد ستكون معيارية
ويرى بيتكوفيتش بأن مواجهة منتخب السويد ستكون معيارية ومهمة جدا لقياس قدرات لاعبيه الفنية والتكتيكية في المستوى العالي، حيث لم يكن اختيار منتخب السويد اعتباطيا بل مدروسا بكل المقاييس، من منطلق أن السويد من المنتخبات القوية في أوروبا بضمه للعديد من النجوم والأسماء الصاعدة في سماء كرة القدم العالمية، ولأنه يملك خبرة أوروبية وعالمية كبيرة في المستوى العالي بحكم تدريبه لمنتخب سويسرا لعدة سنوات، واحتكاكه مع المنتخبات الأوروبية العالية المستوى، فضلا عن مشاركاته في كأس العالم، فإن بيتكوفيتش هو من أصر على لعب مواجهة السويد الذي اقترحه مع منتخب أوروبي آخر لم تنجح المفاوضات معه، ولذلك سيعمل على نقل رصيده في المستوى العالي لزملاء محرز قبل موعد المونديال المقبل، الذي يبقى التأهل له الهدف الأول لـ”محاربي الصحراء”، ومن جانب آخر، يُدرك بيتكوفيتش أنه يملك أسماء ثقيلة لها خبرة واسعة مع المباريات الدولية الكبيرة، في صورة محرز وماندي وبن سبعيني وبن ناصر، غير أن العديد من الأسماء الشابة تنتظر فرصتها لتأكيد قدرتها على تقديم مستوى عال في مثل هذه المباريات، وخاصة أحقيتها بالتواجد لاحقا في تشكيلة المونديال، بما اللعب في هذه المنافسة هو حلم الجميع دون منازع.
م. بلقاسم