تتواصل الإتحادية الجزائرية لكرة القدم سياسيتها في استقطاب اللاعبين الشباب في سن مُبكرة لأجل المُساهمة في خلق منتخب وطني تنافسي من أعلى مستوى، وفي آخر الخطوات التي قامت بها، تواصل ممثل “الفاف” مع محيط ووكيل أعمال إلياس بن قارة المدافع الجزائري الشاب في رديف بوروسيا دورتموند، والذي يُعتبر أحد أبرز المواهب الشابة في ألمانيا على غرار الجزائري الآخر إبراهيم مازة نجم نادي هيرتا برلين، ويبلغ بن قارة من العمر 17 عاما، إلا أنه يملك إمكانيات بدنية كبيرة ويبلغ من الطول 1.93م، ما يجعله أحد أكثر المرشحين للصعود إلى الفريق الأول في أقرب وقت مُمكن، ووقتها يجب أن تكون الإتحادية قد أقنعت اللاعب بتغيير جنسيته الرياضية كونه يُمثل ألمانيا في منتخب أقل من 17 عاما.
بيتكوفيتش ينتظر تصعيده لفريق الأكابر أولا
وكان مُحسن حيمور المكلف بتتبع المواهب الشاب في الإتحادية الجزائرية قد التقى وكيل أعمال اللاعب في مدينة دورتموند قبل أيام، حيث تحدث الطرفان عن فكرة تغيير الجنسية الرياضية مستقبلا، الأمر الذي يبقى مرتبطا دون شك بقرار فلاديمير بيتكوفيتش باستدعاء اللاعب إلى المُنتخب الأول من عدمه، ويرى بن قارة أن تغيير الجنسية يجب أن يكون لأجل تمثيل الفريق الأول لـ”الخضر”، وإلا فإن مواصلة اللعب لألمانيا سيكون أفضل حل بالنسبة إليه للتطور أكثر وتفادي خسارة الكثير من الوقت في التنقلات، كما أن تغيير الجنسية الرياضية للعب في الفئات الشابة للمنتخب الجزائري قد يتسبب في تراجع قيمته السوقية من جهة وأيضا سيتسبب في خسارة لاعبين شباب آخرين لمكانته مع المنتخب الجزائري لأقل من 17 عاما، وأمام هذه المعطيات فإن استدعاء المدافع الألماني من أصول جزائري سيكون ملفا مطروحا بقوة بعد تصعيده إلى الفريق الأول لـ دورتموند، وهو الشرط الأبرز الذي يضعه بيتكوفيتش أمام هؤلاء الشباب مثلما كان عليه الحال مع أمين شياخة.
م. ب