العيد ربيقة: “الجزائر بأجيالها المتعاقبة ستظلّ وفيّة لكل من ناصرها ووقف إلى جانبها خلال معركة الشرف”
خلال اشرافه على انطلاق أشغال الدورة الثانية للجمعية العامة للجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية
أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس، بالعاصمة، على انطلاق أشغال الدورة الثانية للجمعية العامة للجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية، وذلك بحضور ضيوف من عدة دول.
وقال وزير المجاهدين في كلمته خلال هذه المناسبة، أن الجزائر اليوم بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ومن منطلق مبادئها المتجذرة في تاريخها العظيم والمستمدة من ثورتها المجيدة، تشارك بحيوية في مجال صنع القرار الدولي الهادف إلى تعزيز السلم والأمن الدوليين، وتكرس جهودها الدبلوماسية بالتوافق مع جميع الدول الشركاء في تعزيز وتكريس المبادئ والقيم المقدسة التي جاءت بها مواثيق الأمم المتحدة وعلى رأسها حق الشعوب في تقرير مصيرها، وتعزيز التعاون والصداقة بين الدول على المستويات الاقليمية والقارية والدولية، فضلا عن تعزيز مبدأ التسوية السلمية للنزاعات، وبذلك ـ يضيف الوزير ـ الجزائر تبقى في المدار الذي حدّده الشهداء وسطّرته مواثيق نوفمبر.
كما أشار العيد ربيقة إلى أن ثورة 1 نوفمبر 1954 قد افصحت في بيانها التاريخي عن خلفيات الفعل الثوري وأسبابه وأهدافه، “داعية المحتل آنذاك بأساليب حضارية وسلمية إلى الاعتراف بالحقوق الشرعية للأمة، فجاءت أدبياتها طافحة بالقيم المشتركة للحرية وتقرير المصير السلمي، وهو الأمر الذي قابلته فرنسا الاستعمارية بجرائم منتظمة ضد الانسان والطبيعة والزجر والتعذيب الذي قلما عرفه إنسان عبر مراحل التاريخ الحديث”، يقول الوزير.
لهذه الأسباب وغيرها ـ يردف وزير المجاهدين ـ تعاطفت معظم شعوب المعمورة مع هذه القضية الشرعية العادلة، “فهزم البعد الانساني في الثورة غطرسة المحتل وحلفائه، وتداعت لها الأمم من خلال أصدقاء الثورة الجزائري والمتعاطفين معها والمدافعين عنها بالنصرة والمؤازرة من كافة الأحرار في مختلف البلدان والقارات”، يضيف ذات المتحدث.
كما أكد الوزير ربيقة على أن الجزائر بأجيالها المتعاقبة ستظل وفية لكل من ناصرها ووقف إلى جانبها خلال معركة الشرف، وستُورِّث قيم الوفاء لأبنائها لأن مثل هذه القيم ـ حسب الوزير ـ “هي الضمان الأكيد لزرع المحبة والتعاون والرقي والسلام العالمي”.
هذا ولفت ربيقة إلى أن الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية التي جاء تأسيسها منذ سنة ونصف في إطار احتفال الجزائر بستينية عيد الاستقلال، بهدف الحفاظ على الموروث التاريخي لأصدقاء الثورة الجزائرية، واستكمال ذلك المسار النبيل للوفاء بعهد من وقف بجانب الشعب الجزائري، وأداة للتعبير عن قيم حق الشعوب والأمم في الحرية وفي الكرامة.