العمود

العوده الميمونة… لترامب

غيض من فيض

مع عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للبيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات وتوليه زمام الدولة العظمى لاحت في الأفق الكثير  من التحولات الكبرى على الخريطة السياسيةللعالم، والتي بدى أن القضيةالفلسطينية ستكون أحد أهم أقطابها باعتبارها الحدث الذي غير  ولا زال يغير  الكثير من المفاهيم، خاصة الديمقراطية في العالم وكشف الكثير من العيوب على مستوى مختلف مجالس وهيئات ومنظمات الأمن والسلم في العالم.

وستكون العودة “ميمونة” بقطع أهم الرؤوس الداعمة للكيان الصهيوني بإقصائها وإبعادها عن إدارته على غرار  مايك بومبيو  ونيكي هيلي الداعمين الصريحين للكيان الصهيوني، ما اعتبره مناصرو القضية الفلسطينية نقطة انفراج، ونقطة تحول فيما تعلق بما يحدث في غزه من إجرام بشع لم يتمكن العالم أجمع من إيقافه ولا ردع آلة الإبادة فيه.

رغم أن الأسماء التي تم إقصاءها كانت في السابق ضمن إدارة ترامب، وكان لها دور كبير في أهم القضايا ذات الصلة بالطغيان الصهيوني، إلا أن الرئيس الجديد قد أعلن عن عدم قيامه بتعيينها في مناصب عليا بالإدارة الأمريكية المقبلة، إلى جانب تصريحه سابقا برغبته الصريحة في الانتقام من كل من تسبب له بالأذى في وقت مضى.

فالتحولات الحاصلة على مستوى الساحة السياسية الأمريكية والتي لا يمكن التغاضي عنها، باتت تشكل نقطة تحول هامة في مختلف قضايا العالم وخاصة قضايا الشرق الأوسط، خاصة أن ترامب قد اتهم الإدارة السابقة بكونها إدارة إجرام وتغييره للسياسة القائمة بها سيحمل معه تغييرا كبيرا وهاما في العالم أجمع، وهو ما يفسر مدى اهتمام العالم بالانتخابات الأمريكية التي من شأنها السماح بعجلة الحرب بالاستمرار أو التوقف، ولأن الأسوء قد حدث فعلا فستكون إدارة ترامب الأكثـــر رحمـــة بمقارنتها مع ما تسببت فيه إدارة بايدن.

نوارة بوبير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.