محليات

“العطل الوهمية تستنزف أموال “كناص” باتنة”

رغم تكثيف الرقابـة وحرص الصندوق على توعية الأطباء

كشف مدير الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء بولاية باتنة، أنه على الرغم من الدور الهام الذي تلعبه لجان التحقيق والمراقبة للنظر في العطل المرضية الممنوحة للعمال إلا أنه كثيرا ما تطرأ حالات غش كثيرة على هذه العطل المرضية التي تمنح للمؤمنين عند الطلب.

وذلك ما دفع مصالح “كناص” إلى تخصيص لجان تحري وتحقيق من أجل الحد قدر الإمكان من هذه التجاوزات التي لا يتوانى العشرات من العمال في شتى القطاعات عن القيام بها، ما يؤدي آليا إلى التسبب في خسائر مالية معتبرة للجهاز الذي يسعى دائما إلى تحقيق التوازنات المالية، وترشيد النفقات، وتوفير الخدمات الأساسية للمؤمن لهم.
وفي ذات السياق أكد مدير الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بباتنة أنه تم خلال العام المنصرم إيداع حوالي 45107 عطلة مرضية من طرف العمال المؤمنين اجتماعيا وذلك ما كلف الصندوق ميزانية معتبرة من أجل تعويض هذه الشريحة، غير أن الإشكالية التي تواجه هذه الإجراءات هي العطل المرضية المفتعلة، وذلك ما دعا المصالح الوصية للقيام بحملات تحسيس تهدف إلى دعوة الأطباء إلى عقلنة الوصفات الطبية وترشيدها وتفادي كل التجاوزات فيما يتعلق بمنح العطل المرضية، حيث سجلت ذات المصلحة بباتنة التعاقد مع حوالي 57 طبيب مستشار من أجل تفعيل دور كناص في مراقبة العطل المرضية، وعلى ضوء ذلك تم التشديد على إجراءات المراقبة الطبية والإدارية حتى وإن كان عدد أيام العطلة المرضية لا يتجاوز يوما واحدا، بالإضافة إلى رفض أي عطلة لا يتماشى فيها عدد الأيام الممنوحة من الطبيب المعالج مع الحالة الصحية للمتعاقد أثناء المراقبة الطبية، منوها بطرق الطعن التي يمكن للمؤمن له انتهاجها في حالة لم يرضى عن قرار الطبيب المستشار أو المراقب وذلك حسب ما يقتضيه القانون الذي يكفل لكل الموظفين والموظفات حق العطل المرضية.
من جهة أخرى أدرج صندوق “كناص” حوالي 90 نوع من الأمراض التي يكفل للمؤمن له تعويضها خاصة تلك الناتجة عن النشاطات المهنية المتعلقة بطبيعة العمل ناهيك عن العطل المرضية للأمومة والبالغ مدتها 98 يوما، بالإضافة إلى التكفل بمرضى السرطان عن طريق تخصيص مساهمة جزافية للمستشفيات تتضمن في مجملها كل مستحقات الأدوية والتصوير بالأشعة.
أما فيما يتعلق بالأدوية يحصي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء حوالي 5600 علامة من الأدوية يتم تعويضها من طرف الصندوق الذي أصدر خلال العام المنصرم 2018 حوالي 36901 بطاقة شفاء في إطار تفعيل دور المصلحة في التكفل بمصاريف الأدوية بالنسبة للمؤمنين لهم البالغ عددهم حتى ديسمبر 2018 حوالي 63023 مؤمن له.

إيمان جاب الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.