يعيش سكان مشاتي بلدية القيقبة بدائرة رأس العيون، العطش في ظل وجود آبار ارتوازية لا تلبي حاجات المواطنين خاصة في فصل الصيف، وعبر سكان المشاتي عن معاناتهم في سبيل الحصول على بعض قارورات الماء من أقرب المساجد في طوابير طويلة.
وتعاني مشاتي “أولاد ضيف الله” و”أولاد سباع” و”القيقبة مركز” و”بيسكارا” و”ذراع التكار” و”حي ايزناين” و”تيزرويت” و”أولاد حويشي” من شح في حنفيات منازلهم، حيث أكد بعض المواطنين بأنهم دائمو التوافد على رئيس البلدية والاستفسار على مشكلة الماء الذي يزورهم مرة واحدة في كل أربعة أيام لكن بوتيرة تدفق ضعيفة جدا ولمدة قصيرة لا تتعدى 45 دقيقة خاصة وأنها غير كافية لملأ صهريج المنزل هذا في بعض المشاتي أما البعض الأخر ليس هناك انتظار للماء على غرار “ذراع التكار” الذي يعانون في صمت وتهميش والماء الغائب الأكبر عن بيوتهم وغياب مشاريع المياه عنهم أثر على حياتهم، فسكان المشتة أكدوا وجدود تلاعب في وقت مضى في مشروع حفر البئر الارتوازي الذي كان سيقضي على الجفاف لكن الأيادي الخفية حولته إلى هضبة جبلية غير صالحة للحفر وأكملوا المشروع بعدم وجود الماء ليبقى المواطن في عزلة وجفاف دائم.
مواطنون يعيشون على ملء الدلاء وقارورات الماء من المساجد كل يوم في فصل الصيف والحرارة المرتفعة مع غياب تام للمسؤول الأول في البلدية وتطبيق وعوده وعمله على أرض الواقع هذا حسب ما قاله السكان، فالبلدية تتوفر على 4 آبار ارتوازية مقسمة على أربع مناطق بداية من منطقة “تيزرويت” حيث يوفر معدل ماء 4 لتر في الثانية و”لغنية أو أولاد بوخالفة” يوفر معدل ماء 3 لتر في الثانية وبئر “قيقبة مركز” يوفر 3 لتر في الثانية وبئر “أولاد سباع” التي جفت مؤخرا وتركت وراءها شعبا غارقا في العطش والجفاف دون إيجاد حلول للمشكلة، كل هذه الآبار لم تشفع لتغطية حاجة المواطنين في بلدية القيقبة مع تواصل سياسة التسويف والوعود غير المجسدة على أرض الواقع حسب ما ورد في تصريحات المواطنين هناك.
تجدر الإشارة إلى أن هناك مشروع ضخم كان سيقضي على مشكل العطش الذي تعيشه مشاتي البلدية لكن السكان أكدوا بأن التقاعس حال دون ذلك فمشروع التزود بالماء من عين أزال بمعدل تدفق 30 لتر في الثانية مكتمل بنسبة 90 بالمائة في انتظار الربط فقط لكن سوء التسيير أوقف الربط.
حسام الدين. ق
