سيتم في الفترة الممتدة من 21 إلى 23 نوفمبر تنظيم الطبعة الثانية للصالون الدولي للتمور، بقصر المعارض “صافكس” بالجزائر العاصمة، بمشاركة أكثر من 180 عارضا ومختلف الفاعلين والمتدخلين في هذه الشعبة.
وفي ندوة صحفية خصصت لهذا الحدث، يوم الأحد بالجزائر العاصمة، أوضح رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، محمد يزيد حنبلي، أن هذه التظاهرة المنظمة من قبل الغرفة، تحت رعاية وزير الفلاحة والتنمية الريفية، ستكون تحت شعار “تمورنا.. أصالة واقتصاد مستدام”. كما اكد أنها ستجمع مختلف الفاعلين والمتدخلين في هذه الشعبة من منتجين، مخزنين، موضبين، مصدرين، محولين وحرفيين محليين، إلى جانب مشاركين من بلدان أجنبية على غرار تونس، ليبيا و تركيا.
وسيسمح هذا الحدث، لكل الفاعلين “بالتجمع واللقاء في فضاء واحد للتواصل والتفاعل ورفع تحدي تنمية هذه الشعبة أكثر”، معتبرا هذا الصالون “وسيلة لبث روح المنافسة بهدف تحسين المنتوج وترقية تصديره”.
كما تمثل هذه التظاهرة، فرصة لعرض وتسويق التمور ومشتقاتها وكل ما يتعلق بها من طرف العارضين المحليين وكذا الدول المشاركة، إلى جانب تعريف المستهلك بالأصناف المختلفة للتمور التي تزخر بها الشعبة والتحسيس بضرورة الحفاظ عليه، وأيضا السماح للفاعليين المحليين والأجانب والزوار بالاحتكاك، ما شأنه تعزيز ترقية صادرات التمور ومشتقاتها ودعم مكانتها في الأسواق الدولية. كما سيشهد الصالون عرض البحوث والدراسات المنجزة من طرف الباحثين والمختصين في شعبة التمور.
كما ركز السيد حنبلي على الأهمية الاقتصادية للشعبة، فضلا عن أنها موردا اقتصاديا مدرا للثروة للعديد من البلدان ذات البيئة الصحراوية، فالتمور بالجزائر-حسبه- تمثل الشعبة الفلاحية الأولى بالمناطق الجنوبية بأكثر من 19 مليون نخلة.
وفي هذا الصدد ذكر ارتفاع إنتاج التمور في الفترة ما بين 2021 و 2023 الى أكثر من 11,5 مليون قنطار، مشيرا أن الجزائر تعتبر من الدول الرائدة في إنتاج التمور خاصة من ناحية النوعية والجودة، ومؤكدا على ضرورة تطوير الصناعات التحويلية وعصرنة القطاع من خلال المكننة وتقنيات التسويق والتعليب. كما تطرق إلى خارطة الطريق التي انتهجتها الحكومة من أجل النهوض بالشعبة والتي تتمثل في غرس مليون نخلة، مؤكدا أن تجسيد هذا الهدف يتطلب إشراك كل الفاعلين.