أعلن القائد العام لغرفة التنسيق العسكري، أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني، أن جميع الفصائل العسكرية سيتم دمجها في مؤسسة واحدة تحت إدارة وزارة الدفاع في الجيش السوري الجديد، في خطوة تهدف إلى توحيد القوى العسكرية وتنظيمها ضمن إطار مؤسساتي.
وفي السياق ذاته، ذكر البيان أنه تم تكليف المهندس مرهف أبو قصرة بأعمال وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، وأبو قصرة حائز على درجة البكالوريوس في الهندسة الزراعية، وعمل كمهندس القدرات العسكرية في المناطق المحررة منذ انطلاق العمليات المسلحة، حيث قاد معظم العمليات.
أفراد الجيش السوري السابق يسلمون أسلحتهم لهيئة تحرير الشام
وفي سياق ذي صلة اصطف أفراد من الجيش السوري، التابع للرئيس المخلوع بشار الأسد، وقوات الأمن خارج مبنى في دمشق يوم السبت لتسليم أسلحتهم والبدء في إجراءات التسوية تحت إشراف أعضاء من هيئة تحرير الشام، السلطة الحاكمة بحكم الأمر الواقع الآن، كما أعاد الرجال والنساء أيضًا الأشياء الثمينة الصادرة عن الدولة، وغيرها من العناصر كجزء من عملية المصالحة التي تهدف إلى إعادة دمج قوات الأسد في سوريا الجديدة، وتلقى المشاركون بطاقات مؤقتة صالحة لمدة 3 أشهر أثناء مراجعة وضعهم.
وقال المقدم وليد عبد ربه لوكالة أنباء دولية إن أولئك الذين ليس لديهم تهم جنائية سيُسمح لهم باستئناف الحياة المدنية الطبيعية، وأوضح “المستقبل رهن بقرار القيادة، بالطبع، بالنسبة لأولئك الذين لم يسفكوا دماءنا، سيعيشون حياة طبيعية، مثل أي مواطن، ولكن أولئك الذين يتحملون المسؤولية القانونية والذين لديهم قضايا، فهذا بالطبع مع القضاء والمحاكم المختصة”.
وكانتقوات المعارضة السورية استولوا على دمشق في 8 ديسمبر، مما أجبر بشار الأسد على الفرار بعد أكثر من 13 عامًا من الحرب الأهلية وإنهاء حكم عائلته الذي دام عقودًا من الزمان، وأنهى اجتياح الفصائل السورية المسلحة حربًا قتلت مئات الآلاف، وتسببت في واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث وتركت المدن تتعرض للقصف والتدمير، والريف خاليًا من السكان والاقتصاد مجوفًا بسبب العقوبات العالمية.
ق. د