محليات

السلطات تتحرك لردم المفرغة القديمة بباتنة

بعد سقوط ضحايا التنقيب عن الرصاص

شرعت مصالح بلدية باتنة، في أشغال رص الأتربة على مستوى المفرغة العمومية القديمة بحي بوزوران، وذلك تنفيذا لتوجيهات والي باتنة محمد بن مالك، في خطوة تهدف إلى وضع حد لعمليات التنقيب العشوائي عن مادة الرصاص التي تسببت في حوادث مأساوية خلال السنوات الأخيرة.

وتأتي هذه العملية بعد تسجيل حالات وفاة لمواطنين أثناء محاولاتهم استخراج مادة الرصاص من الموقع، حيث شهدت المنطقة عدة انهيارات للتربة كان آخرها الحادث الذي أدى إلى مصرع شاب يبلغ من العمر 34 سنة وإصابة آخرين بجروح خطيرة، ورغم إصدار السلطات المحلية قرارا ولائيا يمنع التنقيب في الموقع، إلا أن النشاط غير القانوني استمر بسبب غياب الصرامة في التطبيق، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات أكثر جذرية، وأوضحت مصادر محلية أن عملية الردم والتسوية ستستمر لعدة أسابيع، على أن يليها إطلاق مشاريع وتجهيزات عمومية من شأنها تحسين الإطار المعيشي لسكان حي بوزوران والمناطق المجاورة، وتهدف هذه المشاريع إلى تحويل الموقع من نقطة سوداء تهدد سلامة المواطنين إلى فضاء استثماري يخدم المصلحة العامة، حيث يرتقب أن تحتضن المنطقة مرافق تنموية تساهم في خلق فرص عمل للشباب، في خطوة لتحويل الأزمة إلى فرصة استثمارية تعود بالنفع على سكان الولاية، وفي سياق متصل، أكدت مصالح الدرك الوطني أنها ستواصل حملاتها لمحاربة التنقيب غير القانوني عن الرصاص، حيث تمكنت في عمليات سابقة من توقيف عدة أشخاص متورطين في جمع وشراء هذه المادة من المنقبين، ويشكل مشروع تأهيل المفرغة القديمة ببوزوران جزءا من جهود أوسع لتحسين البيئة الحضرية بولاية باتنة، حيث تراهن السلطات على إعادة تهيئة الفضاءات المهملة وتحويلها إلى مناطق خدمية تساهم في التنمية المحلية وتعزز أمن وسلامة المواطنين.

ناصر. م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.