
يسعى الجميع لتأدية فريضة الصوم مع حلول شهر رمضان الكريم، لكن توجد حالات صحية معينة تحتاج لمتابعة خاصة تبعا للاحترازات التي تحيطها والتي قد تصل حد المنع من الصيام، ويعد الحمل واحدة من الحالات التي تمر بها النساء المتزوجات والتي قد تتصادف مع شهر رمضان، وهو ما يحيل إلى خصوصية الوضع لدى المعنيات دون منعهم بشكل عام من الصيام، حيث يعتبر الحمل -وفقا للطبيبة العامة خديجة فالق-حالة فيزيولوجية طبيعية لا حالة مرضية وبالتالي فإنه يمكن للمرأة الحامل الصيام.
وترى الدكتورة فالق أن الصيام يمكن أن يؤثر على الأم والطفل خاصة إذا كانت هناك حالات صحية سابقة أو مضاعفات معينة، وهو ما يبين عدم إمكانية تعميم فكرة أن الصيامآمن للحامل والطفل،وبالتالي وجب استشارة الطبيب الفاحص للحالة لمعرفة إمكانية الصيام من عدمه.
وعدّدت المتحدثة بعض الحالات التي تمنع الصيام بالنسبة للمرأة الحامل على غرار:
ـ بدايات الحمل والأشهر الأولى منه، حيث يكون الجنين في مرحلة النمو العصبي بشكل خاص، لذا فإن أي نقص في التغذية يمكن أن يؤثر سلبا على نموه خاصة إذا كانت تعاني من ضعف شديد وانخفاض في ضغط الدم نتيجة القيء المصاحب للحوامل في الأشهر الأولى.
ـ ارتفاع نسبة الأملاح،أين تعرف هذه الحالة عن طريق إجراء تحاليل معينة ومنه لا نستطيع السماح للحامل بالصيام لأنها بحاجة لشرب الكثير من الماء على مدار اليوم.
ـ انخفاض وزن الجنين،إذ يجب على الحامل أن تتناول كل وجباتها بانتظام أو حتى الزيادة في عددها.
ـ ارتفاع ضغط الدم،حيث تستدعي حالة الحامل الصحية جرعات محددة من الأدوية طيلة اليوم.
ـ سكري الحمل.
ـ الحمل بتوأم، لأن متطلبات الأجنة تكون مضاعفة فيمكن أن يؤثر الأمر سلبا على صحة الحامل.
ـ تسمم الحمل، وتعتبر حالة خطيرة على كل من الحامل والجنين في نفس الوقت.
فيما قدمت الدكتورة خديجة نصائح عامة وجب على المرأة الحامل الالتزام بها بما يمكنها من الصيام الآمن في حال لم تكن تعاني من مشاكل صحية من التي سبق ذكرها من خلال:
ـ شرب كميات وفيرة من الماء خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور (من 2 إلى 3 لتر).
ـ عدم تجاوز وجبة السحور مع ضرورة احتوائهالمختلف العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
ـ تناول الفيتامينات التي يحددها الطبيب والالتزام بالجرعات في مواعيدها.
ـ تناول الأدوية المناسبة في حالة وجود مشكلة صحية والالتزام بالجرعات الموصوفة.
كما حذرت الطبيبة من الأطعمة التي علىالحامل تجنبها وعدم تناولها كالأطعمة الدسمة والدهنية، والحلويات والمشروبات الغازية والعصائر الاصطناعية والأطعمة المالحة، بالإضافة إلى تفادي الإجهاد الجسدي وعلى رأسهإطالة الوقوف.
رحمة. م