الحكومة الغامبية توجه تهمة الخيانة إلى 8 جنود لارتباطهم بمحاولة الانقلاب
أعلن الناطق باسم الحكومة الغامبية، إيبريما جي سانكاريه، في بيان، أنّ الحكومة وجّهت، يوم الجمعة، تهمة الخيانة إلى ثمانية جنود لارتباطهم بمحاولة انقلاب. وكانت سلطات غامبيا، أصغر بلد في غرب أفريقيا، قد أعلنت في بيان، في 21 ديسمبر الماضي، أنها أحبطت محاولة انقلاب عسكرية، وأنها اعتقلت أربعة جنود، مؤكدةً أنها “تسيطر على الوضع بالكامل”.
واتهمت السلطات الجنود الثمانية بـ”التواطؤ لارتكاب جريمة”، وفق بيان الناطق باسم الحكومة الغامبية. ويقبع الجنود الثمانية في السجن، باستثناء واحد لا يزال متوارياً عن الأنظار، بحسب الحكومة.
كما قال الناطق باسم الحكومة إنّ “الحكومة الغامبية تعتبر أنّ الجندي لا يزال فاراً من وجه العدالة”، ودعت المواطنين والقوات الأمنية إلى “تسليمه إلى أقرب مركز شرطة أو أمن”.
وفي وقت سابق، أعلن جي سانكاريه أنه “بناءً على معلومات استخبارية تفيد بأنّ جنوداً في الجيش الغامبي كانوا يخططون لإطاحة الحكومة المنتخبة ديموقراطياً للرئيس أداما بارو، شنّت القيادة العليا في القوات المسلحة عملية عسكرية، وتمّ اعتقال أربعة جنود مرتبطين بهذه المحاولة الانقلابية المفترضة”. وسبق أن وجّهت السلطات الغامبية تهماً إلى مدنيَين اثنين، وشرطي، لارتباطهم بـ”محاولة الانقلاب” المفترضة.
وفي حال تأكدت محاولة الانقلاب، ستكون هذه أحدث محاولة يشهدها هذا البلد في غرب أفريقيا منذ 2020، بعد انقلابين ناجحين في مالي في مايو الماضي، بقيادة الكولونيل أسيمي غويتا، وفي بوركينا فاسو، بقيادة قائد الانقلاب العسكري إبراهيم تراوري، الذي عيّن رئيساً انتقالياً للبلاد منتصف أكتوبر الماضي، والانقلاب في غينيا، في سبتمبر الماضي، ومحاولة فرض أمر واقع في غينيا بيساو. وأدّى وصول أداما بارو إلى الرئاسة في يناير 2017، إلى إنهاء عقدين من الحكم الاستبدادي في هذا البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة.