وطني

الجزائر تطارد الكيان داخل أروقة مجلس الأمن

تعزيزا لقرار محكمة العدل الدولية

تلقفت بعثة الجزائر الدائمة بالأمم المتحدة على السريع مخرجات المحاكمة “التاريخية” لكيان الاحتلال في محكمة العدل الدولية عبر تحريك المشاورات في مجلس الأمن من اجل نقل صدى ما خلصت إليه أجواء الإدانة في لاهاي إلى أروقة نيويورك استكمالا لخط المبادرات الهادفة إلى تحريك المجتمع الدولي والهيئات الأممية ضد استمرار الهمجية الصهيونية وحمل حكومة المتطرفين اليهود في تل أبيب على إنهاء الحرب وإنهاء ما رافقها من جرائم إبادة وتطهير عرقي وتهجير قسري في حق أهل الأرض ومالكيها الأصليين.

عبد الرحمان شايبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

باشرت بعثة الجزائر الدائمة بالأمم المتحدة مشاوراتها داخل مجلس الأمن الدولي من أجل استكمال حلقات الضغط الدولي على الكيان الإسرائيلي وحمله بقوة القانون والإجماع الدولي على وضع حد نهائي للهمجية التي رافقت عدوانه على القطاع وفي الضفة المحتلة.

وفور صدور أحكام هيئة العدل الدولية تحركت الجزائر على أعلى مستوى داخل مجلس الأمن عبر إطلاق مشاورات أوعزت بها السلطات في الجزائر في شخص رئيس الجمهورية تهدف إلى تشديد الخناق حول عنق المحتل وحكومته الدينية المتطرفة.

و”تستثمر” الجزائر في صدور قرارات محكمة العدل الدولية أول أمس لإبقاء الخناق الدولي مستمرا ضد حكومة الكيان في ظل تراجع مواقف حلفاء نتنياهو وتقهقر الموقف الأمريكي على وجه التحديد في أعقاب انتفاضة الشارع الأمريكي ضد سياسة الرئيس بايدن الداعمة لآلة القتل والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ما شكل خطرا محدقا بمستقبل نزيل البيت الأبيض في الاستحقاق الرئاسي المرتقب نهاية العام الجاري.

وكانت محكمة العدل الدولية قد قضت أول أمس بقرارات حتى وإن لم تتضمن الوقف الفوري للعدوان فإنها تبقى “تاريخية” أمام إنهاء زمن الإفلات من العقاب الذي غطى على خروقات الكيان للمواثيق الأممية والشرعية الدولية منذ نكبة 1948.

ويأتي تحرك الجزائر الجديد في أعقاب تحرك سابق داخل مجلس الأمن انتزع الإجماع بخصوص إذانة التهجير القسري داخل غزة والضفة ونسفت به الجزائر في أول اجتماع تقوده بصفتها عضو غير دائم بمجلس الأمن مخطط التهجير الصهيوني في القطاع.

وتعول الجزائر عبر الدفع بمجلس الأمن الدولي إلى الاجتماع مجددا إلى انتزاع ورقة طريق تقود في النهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة تدعمها في ذلك قرارات المحكمة الدولية التي اعتمدت شكوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بخصوص حرب الإبادة التي تخوضها حكومة الكيان ضد الفلسطينيين العزل في القطاع والضفة.

ويراهن المجتمع الدولي على أن تستكمل مشاورات الجزائر داخل مجلس الأمن الفصول المتبقية من محاكمة لاهاي ضد الكيان الذي تمادى في جرائمه ضد الإنسانية مستفيدا من غطاء سياسي أمريكي بريطاني بدأ هو الآخر ينسحب إلى الأسفل جراء هول المجازر المرتكبة في غزة باسم الحرب ضد حركة المقاومة حماس.

ويرى متابعون أن زمن الإفلات من العقاب الذي استأثرت به حكومة الكيان الصهيوني لعقود قد ولى بعدما صار مطلب المحاكمة مطلبا دوليا على مستوى الشعوب ويلقى تأييدا متزايدا حتى داخل الحكومات التي أعطت إسرائيل الحق في الرد على أحداث 07 أكتوبر من العام المنصرم قبل أن تتبين أن “الضوء الأخضر” الممنوح استُغل في تنفيذ حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية قادته حكومة دينية متطرفة يلفظها الشارع الإسرائيلي نفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.