الجزائر تحافظ على موقعها كلاعب محوري في إمدادات الغاز العالمية

برزت الجزائر في 2024 كأحد أهم اللاعبين في قطاع الطاقة، معززة مكانتها كمصدر رئيسي للغاز الطبيعي لدول أوروبا التي تسعى لتنويع إمداداتها بعيدًا عن الغاز الروسي. وعلى الرغم من تراجع صادرات الغاز المسال، فإن الإمدادات عبر خطوط الأنابيب شهدت زيادة كبيرة، مما عزز مكانة الجزائر كمورد رئيسي للطاقة.

وذكرت تقرير لمنصة ”الطاقة”، أن صادرات الغاز الجزائري سجلت عبر الأنابيب إلى أوروبا نموًا لافتًا في أكتوبر 2024، حيث ارتفعت بنسبة 59% لتصل إلى 93.4 مليون متر مكعب يوميًا مقارنة بشهر سبتمبر. جاء هذا الارتفاع بعد انتهاء أعمال الصيانة لخط أنابيب ”ترانسميد”، مما ساهم في زيادة الصادرات إلى إيطاليا بنسبة 68%.

وفي ظل التحولات الجيوسياسية والبحث عن بدائل للإمدادات الروسية، أصبحت الجزائر شريكًا استراتيجيًا لأوروبا، حيث واصلت تعزيز شراكاتها مع الدول الأوروبية لزيادة الاعتماد على الغاز الجزائري.

وعملت الجزائر خلال العام على تطوير بنيتها التحتية في مجال الغاز الطبيعي، مع التركيز على زيادة الكفاءة والإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد، سواء داخليًا أو على مستوى الأسواق الدولية.

وتسعى الجزائر في الأعوام المقبلة إلى الاستثمار في مشروعات جديدة لتوسيع شبكات الإمداد عبر الأنابيب، مع التركيز على استكشاف موارد طاقة جديدة وتطوير تكنولوجيا حديثة لتعزيز قدراتها الإنتاجية. بهذا الأداء المتميز، تؤكد الجزائر التزامها بدورها كمورد رئيسي للطاقة، مع تطلعات لتعزيز مكانتها في سوق الطاقة العالمي في المستقبل.