رياضة وطنية

الجزائر / المغرب.. هل سيكون هناك صدام في “الكان”؟

الداربي المغاربي سيكون مُباراة القرن لو يحدث هذه المرة

ستكون كأس أمم إفريقيا المقبلة خاصة جدا للمنتخب الوطني الجزائري بما أنها تسبق كأس العالم بنصف عام تقريبا وتأتي في مرحلة انتقالية جد مهمة لـ”الخضر” الذين أخفقوا في آخر نسختين وخرجوا من الدور الأول عكس كل التوقعات، وبعد أن تعرف الجمهور الجزائري على مجموعة المنتخب الوطني ضمن منافسة “الكان”، بدأت التساؤلات حول المسار المُمكن لـ”الخضر” وما إن كان سيعرف مواجهات كبيرة وداربيات نارية في الأدوار المتقدمة، وبالرغم من أن الحديث مُبكر جدا على هذا الأمر وهو الدرس الذي قدمته لنا آخر نسختين من المنافسة، حيث خرج “الخضر” من الدور الأول في نسخة الكاميرون رغم وقوعه في مجموعة سهلة ضمت إلى جانب كوت ديفوار كل من غينيا الاستوائية وسيراليون، وكذلك كان الأمر في النسخة الأخيرة بـ كوت ديفوار عندما وقعت الجزائر في مجموعة ضمت بوركينافاسو، أنغولا وموريتانيا، إلا أن الجماهير الجزائرية والمغاربية تحديدا دخلت مُباشرة في أجواء البطولة بعد نهاية القرعة التي احتضنتها مدينة الرباط قبل يومين وبدأت تتحدث عن إمكانية حدوث داربي مغاربي سيخطف الأنظار للعديد من الأسباب الكروية وغير الكروية.

 

حتى التأهل في المركز الأول قد يضعنا في مواجهة السنغال

وإن حدث وتجاوز المنتخب الوطني الدور الأول في المرتبة الأولى فإنهم سيواجهون ثاني المجموعة الرابعة (D2) التي تضم السنغال والكونغو الديمقراطية وبنين وبوتسوانا، ولذلك فإن احتمال مواجهة منتخب كبير كالسنغال تبقى واردة حتى إن تصدرت الجزائر مجموعتها الخامسة، الأمر الذي يؤكد كلام المُدرب فلاديمير بيتكوفيتش حين ذكر أن المُهم بالنسبة إليه هو تجاوز الدور الأول وبعدها سيتم الحديث عن الأدوار الأخرى، ذلك لإدراكه بأنه التأهل في حد ذاته هو أمر صعب مهما كانت نوعية المجموعة، تماما مثلما حديث في آخر نسختين، وإن تأهل المنتخب الجزائري كثاني مجموعته (E2)، فإنه سيُلاقي أول المجموعة السادسة (F1) التي تضم الكاميرون، كوت ديفوار، الغابون والموزمبيق، وهو ما يُمكن اعتباره خيارا أصعب من الأول في هذه المرحلة، لكنه قد يكون الخيار المفضل لدى بعض المتابعين بسبب المسار المُنتظر في الأدوار المتقدمة.

 

تأهل المنتخب ثانيا قد يضعه أمام مصر في ربع النهائي

وإن تأهل “الخضر” كثاني المجموعة (E2) ثم تجاوزوا الدور ثمن النهائي مهما كان المنافس المرتقب (F1) فإن المسار قد يضعهم في مواجهة المنتخب المصري في ربع النهائي، إن نجح “الفراعنة” في تصدر مجموعتهم (B1) ثم تجاوز منافسيهم أيضا، والأكيد أن مواجهة كهذه ستكون نارية للغاية بما أنها كانت تعتبر في السنوات الأخيرة المُباراة الأكثر قوة وندية في القارة السمراء، وتحديدا بسبب ما حدث في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 حين اضطر “محاربو الصحراء” و”الفراعنة” للمرور إلى دور فاصل على ملعب مُحايد، ليُحسم في النهاية لصالح الجزائر، ويعيش المنتخب المصري في الوقت الراهن أياما زاهية كُرويا، إذ يتصدر مجموعته في التصفيات المؤهلة لكأس العالم برصيد 10 نقاط وبفارق 4 نقاط عن المُلاحق غينيا، ولذلك فإن وصوله إلى كأس أمم إفريقيا وهو مُتأهل إلى كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه سيجعله في أفضل حال من الناحية النفسية، تماما مثلما هو الحال في الجانب الفني مع عدة نجوم بارزة حاليا مثل محمد صلاح لاعب ليفربول وعمر مرموش لاعب مانشستر سيتي.

 

مواجهة المغرب ممكنة جدا في نصف النهائي

وتبقى مواجهة المغرب احتمالا واردا في نصف النهائي إن تأهلت الجزائر كمتصدر للمجموعة الخامسة (E1) وتأهلت المغرب كمتصدر للمجموعة الأولى (A1) وأكمل كليهما المسار بنجاح إلى غاية الدور نصف النهائي، وأيضا إن تأهلت الجزائر كثاني مجموعتها (E2) والمغرب كثاني مجموعته (A2) ثم أكملا مسارهما بنجاح إلى غاية الدور نصف النهائي، أي أن لقاءها في النهائي لو ينجح كليهما في تقديم بطولة كبيرة سيحدث في حالة واحدة وهي تأهل الجزائر والمغرب بمرتبتين مختلفتين في دور المجموعات، أي أن يتأهل “الخضر” أولا ويتأهل “أسود الأطلس” ثانيا أو العكس، وستكون مواجهة تونس في داربي آخر واردة في حالتين فقط، إذ يلتقيان في ربع النهائي إن تأهل كليهما في صدارة مجموعتيهما ثم تجاوزا ثمن النهائي بنجاح، أو في حالة تأهل الجزائر كأحد أفضل الثوالث (E3)، وحينها قد يواجه أشبال بيتكوفيتش أحد متصدري المجموعات الأولى (A1) أو الثالثة (C1) أو الرابعة (D1).

 

الشماخ: “أتمنى إقصاء الجزائر قبل أن نواجهها”

وفي ظل وجود إمكانية لمواجهة بين الجزائر والمغرب في أدوار متقدمة أو حتى في الدور الثاني إن أخفق المنتخب الجزائري في التأهل كأول أو ثاني المجموعة واكتفى بالتأهل ثالثا، أعرب مروان الشماخ اللاعب المغربي السابق عن أمنيته في إقصاء الجزائر مُبكرا لتفادي صدام بين المنتخبين، حيث يُدرك أن الأمر يتعلق بمواجهة داربي فيها كُل شيء مُمكن وأن عاملي الأرض والجمهور لن ينفعا كثيرا في مثل هذه اللقاءات، وتحدث الشماح لقناة “أون تايم سبورت” المصرية فقال مازحا: “أنا في غاية السعادة لأننا سنستضيف أخيرًا في المغرب البطولة، ونحن نحتاج للفوز بالكأس ليبقى هنا”، وأضاف: “كل المنتخبات جيدة، والأجواء ستكون ساخنة، والبطولة ستكون قوية، أتمنى أن تُقصى الجزائر ولا نواجهها”.

م. بلقاسم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.