
يعيش قاطنو مشاتي وأحياء بلدية القيقبة غرب ولاية باتنة أزمة عطش حادة، فاقت مدتها أربعة أشهر دون أي تغيير في يومياتهم التي يطبعها البؤس والحرمان من أبسط الضروريات.
وتعاني أحياء بوييغذ وأولاد جلال ومشاتي أولاد سباع وأولاد بوعجينة من غياب تام للمياه الصالحة للشرب، مما أثر سلبا على حياتهم، وأجبرهم على اللجوء إلى طرق شاقة ومكلفة لتأمين حاجتهم من المياه، وأكد السكان أن المياه غابت عنهم منذ قرابة أربعة أشهر، ورغم تحركات المسؤولين المحليين والسلطات، إلا أن الأزمة لا تزال قائمة، خاصة وأن قطاع المياه يُسيَّر من قبل الجزائرية للمياه فرع القيقبة، وأشار المتضررون إلى أن البئر الارتوازية الموجودة بالمنطقة تحتوي على منسوب مياه كافٍ لتغطية احتياجات البلدية بأكملها، لكنها غير مستغلة بسبب تعطل المضخة القديمة، التي لم يتم استبدالها رغم المطالب المتكررة، وفي ظل هذا الوضع، يضطر السكان يوميا إلى شراء صهاريج المياه بأسعار مرتفعة، حيث وصل سعر الصهريج الواحد إلى 900 دينار جزائري، بالإضافة إلى تعبئة الدلاء والقارورات من المساجد والمنابع التقليدية، وهو ما اعتبروه وضعا مزريا لا يرقى إلى مستوى الحياة الكريمة، كما ندد السكان بالغياب التام لشركة الجزائرية للمياه، التي وصفوها بالغائب الأكبر عن المشهد، في وقت يستمر فيه وصول فواتير الاستهلاك رغم انقطاع الخدمة، وعليه، يجددون مناشدتهم للسلطات والمسؤولين بضرورة إيجاد حل عاجل ينهي معاناتهم المستمرة.
حسام الدين. ق