
الجزائرية للحوم الحمراء تستلم دفعة ثالثة من الأغنام الرومانية
أعلنت الشركة الجزائرية للحوم الحمراء، عن استلامها للدفع الثالثة لعملية الاستيراد للأغنام الحية الموجهة للذبح القادمة من رومانيا. وقالت الشركة الجزائرية للحوم الحمراء، عبر صفحتها الرسمية فيسبوك، أن هذه الدفعة تأتي في إطار مواصلة سياسة ضبط السوق الوطنية وتوفير اللحوم الحمراء بأسعار معقولة. ودعت الجزائرية للحوم الحمراء المتعاملين الاقتصاديين وتجار اللحوم بالجملة والتجزئة الراغبين باقتناء هذه اللحوم الطازجة التقرب أمام مصلحة التسويق للشركة.
وكشف رئيس الفدرالية الوطنية لمستوردي اللحوم، سفيان بحبو، أنه لضمان سلامة اللحوم المستوردة ومطابقتها للمعايير الشرعية في مختلف مراحلها، أكد سفيان بحبو مطمئنا ورادا على بعض الإشاعات التي تحاول بعض البارونات التي تسعى لحرمان المواطن البسيط من الاستفادة من مختلف الإجراءات والتسهيلات التي أخذتها السلطات العمومية، لتوفير لحوم البقر بسعر يتراوح بين 1200 و1350دج. ولحم الأغنام المستوردة والتي تقارب 1850دج، مشدد بأن العملية تشرف عليها هيئات دينية في الدول التي تتم منها عملية الاستيراد، حيث أنه في فرنسا يشرف على العملية مسجد باريس وأما بالنسبة للحوم الاسبانية تقوم عليها الهيئة الإسلامية في قرطبة وهذا كله “من أجل التأكد من سلامة الذبح ومختلف العمليات المرتبطة بها بناء على الطريقة الشرعية.
ومن جهة أخرى، فقد عمدت أيضا السلطات العمومية لاستيراد الآلاف من رؤوس الأغنام الحية من رومانيا والتي وجهت للعديد من المذابح الجهوية، بغرض إغراق السوق بهذه المادة وضبط الأسعار، وقد حدد سعرها ب1850دج/كلغ، وهو سعر تنافسي بشكل كبير جدا مقارنة بأسعار لحوم الأغنام المحلية التي قاربت 3000دج.
كما أن لجوء الدولة لاستيراد رؤوس الأغنام من رومانيا، كان له أثر إيجابي على سعر الماشية المحلية، التي تراجعت، وينتظر أن تواصل التراجع في ظل استمرار السلطات العمومية في استلام دفعات أخرى من الأغنام الرومانية.
بهدف إغراق السوق بهذا المنتوج الواسع الاستهلاك المطلوب بكثرة خلال هذه المناسبة الدينية، في وقت اكتسحت أسواق الجزائر هذه السنة اللحوم الحمراء المستوردة، وقد عرفت إقبالا كبيرا من طرف المستهلكين وساهمت في تعزيز الوفرة الكبيرة.
سجّل مؤخّرا دخول عشرات الآلاف من الأغنام الحية إلى السوق الوطنية، بغية طرحها في مختلف الأسواق المحلية، وجاء هذا لتلبية لحاجيات المستهلكين وكسر أسعار ”لحم الغنم”، حيث تكفلت الجزائرية للحوم بإدخال نحو 15 ألف رأس من الأغنام المستوردة من الأسواق الرومانية، حيث تم نقلها على متن بواخر.
مع العلم أن وزارة الفلاحة تلقت العديد من الطلبات من طرف جمعيات حماية المستهلك، التي طالب باستيراد كميات كبيرة من رؤوس الأغنام كأضاحي لعيد الأضحى القادم، ما من شأنه أن يحقق العديد من المكاسب، أولها انخفاض الأسعار، وأيضا الحفاظ على الثروة الحيوانية المحلية، في ظل اعتراف الموالين أنفسهم بالتراجع الكبير في الثروة الحيوانية، ما يحتم على السلطات العمومية الحفاظ علي تنميتها.
للإشارة، فقد عمدت الجزائر إلى مضاعفة وارداتها من منتوج اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان المبارك، من خلال استيراد ما لا يقل عن 15 ألف رأس من الأغنام.