شدً، العشرات من عشاق الطبيعة والتخييم، رحالهم، نهاية الأسبوع الماضي نحو جبال الأوراس ومرتفعاته في عدة مناطق، بعدما تزينت بحلة بيضاء من الثلوج جذبت المهتمين من كل صوب وحدب، داخل الولاية وخارجها.
وفي مجموعات منظمة، استأنفت العديد من النوادي السياحية رحلاتها الشتوية نحو أعماق الاوراس الكبير، في خرجات ميدانية نحو الجبال والمرتفعات، على غرار مرتفعات الشلعلع التي عرفت توافدا معتبرا للزوار وعشاق رياضة المشي وتسلق الجبال الذين استغلوا فرصة تساقط الثلوج بكميات كثيفة للاستمتاع بالمشي والمناظر الطبيعية الساحرة التي تخلفها على أشجار الأرز الأطلسي الذي يغطي مساحات شاسعة من غابات الأوراس خصوصا حظيرة بلزمة الطبيعية.
وفي أجواء ثلجية وباردة، استغل بعض الشباب من هواة السفر من مناطق عديدة بالولاية وخارجها، فرصة تساقط الثلوج لزيارة المرتفعات والجبال التي تزينت بالبياض طيلة الأسبوع الماضي، مع اكتشاف الطبيعة الخلابة التي تتميز بها، أبرزها منطقة ماركوندة، حظيرة بلزمة، مرتفعات كوندورسي وكذا العديد من القمم الجبلية التي عرفت تحديات عديدة للوصول إليها في هذه الأجواء التي اعتبرها رواد الجبال، بالشغف والراحة النفسية التي طالما بحثوا عنها في خرجاتهم ورحلاتهم نحو الجبال لاكتشاف الطبيعة الخلابة والتأمل في خلق الله وابداعه وكذا ممارسة رياضة المشي التي أصبحت تؤطر في نوادي رياضية وسياحية منظمة.
العائلات من جهتها، وتزامنا والعطلة الشتوية التي يعيشها التلاميذ في هذه الفترة، اختارت زيارة المناطق الجبلية في هذه الأجواء الطبيعية الساحرة، خاصة منطقة كوندورسي وأعالي تازولت وغيرها، التي تعرف الوجهة الأكثر اقبالا بالنسبة للعائلات لتوفرها على الأمن وعدم وجود أي خطورة على الأطفال من ناحية المشي واللعب.
وفي سياق مغاير، شدد المهتمون بالمجال البيئي بتفادي إشعال النيران تحت الأشجار وبالقرب منها لتفادي الكوارث الطبيعية المحتملة مثل الحرائق وكذا اتلاف الأشجار، مع الحفاظ على نظافة الأماكن الغابية والطبيعية وتفادي ترك المخلفات والقمامة بها، كما يوصي المهتمون بالبيئة بالتواصل مع رواد الجبال والمؤطرين والخروج في مجموعات وليس فرادى في مثل هذه الأجواء الباردة والطقس غير المعتدل، وذلك لتفادي الضياع أو أي حوادث محتملة.
فوزية. ق