
“التروتينات الكهربائية” قبلة الشباب وسط حركية الطرقات بمدينة باتنة
باتت منافسة لغيرها من المركبات
تعرف الطرقات المرورية بمدينة باتنة إنزالا كبيرا لـ “التروتينات الكهربائية”، التي باتت واحدة من المركبات الأكثر استخداما من قبل الشباب لما تتمتع به مزايا ساهمت في انتشارها واستخدامها على نطاق واسع مؤخرا.
ولئن كانت الفئة الشبانية والمراهقين هم الشريحة الأكثر استخداما لهذه “السكوتور”، فإن هذا ما جعلها محط استياء من قبل العديد من أصحاب السيارات والشاحنات وكذا الراجلين، وذلك لما اعتبروه حملها لسلبيات ناجمة عن سرعتها الكبيرة وعدم إثارتها لأي ضجيج نظرا لحركيتها الساكنة، ما يجعل الكثيرين لا يحسون بتواجدها خلفهم في أغلب الأحيان، إلا بعد فوات الأوان، بالإضافة إلى عدم إلتزام سائقيها بشروط السلامة بارتداء الخوذة، كالدراجات النارية، بالإضافة إلى توغلها السلس والخطر في آن واحد في الطرق لا سيما أثناء فترات الزحام الشديدة، وكذا سياقتها على الأرصفة على حد سواء وهو ما يعرض الجميع لخطر التصادم والإصابة من أصحاب هذه التروتينات في حد ذاتهم، وكذا مستخدمي الأرصفة من راجلين وحتى سائقي السيارات والمركبات لعدم انتباههم لهذا الوافد الجديد ذو المحرك الكهربائي الصامت لا سيما مع قيام أصحابها من المراهقين بحركات تجاوز خطرة في بعض الأحيان، وهو ما دفع بالبعض إلى المناداة بضرورة سن قوانين ضابطة لحركيتها وآمنة لسائقيها.
وقد عرفت السكوتور الكهربائية انتشارا واسعا في استخدامها في الفترة الأخيرة بمدينة باتنة وكذا بالعديد من البلديات المجاورة، حيث وبعد الإقبال عليها في البداية من طرف فئة المراهقين بدافع الفضول والبروز؛ تحول الأمر إلى اعتبارها أكثر من ذلك كونها وسيلة نقل بامتياز من قبل العديد من الشباب وحتى المراهقين، مستخدمين إياها في قطع المسافات الطويلة والاعتماد عليها في التخلص من الازدحام المروري الذي بات ملازما للحركية المرورية في طرقات مدينة باتنة، مستغلين ما تمتاز به من خفة الحركة وسلاسة العبور وكذا السرعة الكبيرة وصمودها لوقت أطول والذي يختلف من البطارية المعتمد عليها في الوسيلة الواحدة إلى أخرى، وكذا أسعارها المعقولة التي تتراوح ما بين 25 ألف دينار جزائري إلى 150 ألف دينار جزائري.
وهو ما جعل من هذه الوسيلة قبلة للعديد من الطلبة الجامعيين أيضا وتحولها إلى واحدة من الخيارات المناسبة لهم، لتسهيل التنقل إلى الجامعة من جهة، وبين الكليات داخل الجامعة من جهة أخرى، خاصة مع شساعة المساحة داخل الحرم الجامعي وبعد المسافة بين عديد الكليات فيما بينها وبينها وبين المدخل الرئيسي، واستخدامها لقضاء بعض الحاجيات بعيدا عن التنقل والتنزه أيضا في عديد المرات، وهو ما يسمح لهم بربح الوقت والجهد، وصب تركيزهم على دراساتهم وإنجاز أعمالهم البحثية.
رحمة. م