العمود

التحول الرقمي… خارج لغة الأرقام

غيض من فيض

انطلقت على مستوى كل ولايات الوطن أشغال الندوة الوطنية لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية، كأهم منعرج في التحول الاجتماعي والتربوي الجزائري ليتم تسليط الضوء على الإنجازات والصعوبات المسجلة في العمليات المرقمنة والحلول المقترحة لها والتحسنات الممكنة عليها، وكذا العمليات الجديدة المقترح رقمنتها حسب أولويتها إلى جانب الأمن المعلوماتي وحماية المعطيات الشخصية والإشهار والإعلام والتحسيس والتنظيم الزمني للعملات..

محاور هامة في قطاع أهم تتخلله العديد من الإحصاءات ويغرق في فوضى من الملفات والمواضيع والتعديلات والتغيرات، ما يجعل من القطاع الأكثر حساسية من حيث “التحول الرقمي” وما سجله من تقدم في هذا المجال بالذات والذي كثيرا ما تسببت الأخطاء فيه في قطع الأعناق وتعميق المشاق وتعطيل المشاريع، وكثرة الأخطاء والزلات التي تحولت بعد تسببها في مشاكل بملفات التابعين له إلى خطايا لا تغتفر.

فقد كانت انطلاقة التحول الرقمي في الجزائر مستعجلة بغرض مواكبة الركب الحضاري العالمي، وتحقيق العدالة الإدارية في كل المجالات والقطاعات وبالتالي القضاء على البيروقراطية والتلاعبات التي كثيرا ما تتسبب فيها المعاملات الورقية وفعلا بفضل الرقمنة تم تسهيل كل المهام والقضاء على الكثير من العراقيل والمصاعب في مجال الإدارة، لكن هل كانت القاعدة صحيحة؟

إذ لا تزال الرقمنة في قطاع التربية الوطنية تشكل حجر عثر أمام الكثير من الإداريين الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة مستجدات صعبة، صعبتها لغة الأرقام والإعلام الآلي، نظرا لضعف التكوين في هذا المجال وإن تم تمكينهم من ذلك فبنسبة ضئيلة لا تشبع الحاجة لها، حتى أن كل مستجدات الرقمنة كانت تقابل باستفسارات وتساؤلات على مستوى المديريات تحولت إلى أزمات في العمل، فيجد المدير أو المكلف بالرقمنة نفسه في حاجة إلى عملية تكوينية مع كل مستجد ومع كل استحداث يتم إضافته ليظل التقييم بعيدا كل البعد في لغة الواقع مقارنة بالأرقام المحققة على المواقع.

نوارة بوبير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.