كوني أستاذة باحثة في جامعة محمد خيضر- بسكرة-الجزائر، فإن وقتي موزع على أربعة أمور خصوصاً في هذا الشهر الفضيل: أولها الكتابة، وثانيها أعمال البيت وشؤون تربية الأبناء، وثالثها أعمال التدريس بالجامعة وما يتعلق بها من مهام أخرى، ورابعها العبادة بما يجعلنا إلى الله أقرب،والحمد لله… فقد أصدرت في الفترة الأخيرة ديوانا شعريا بعنوان: “ترانيم الروحّ طبع في مصر .. وأنا الآن بصدد مراجعة كتابين وإعدادهما للنشر أحدهما في اللسانيات والآخر في الأسلوبية .. هذا إلى جانب بعض الأبحاث التي أقوم بإعدادها كي تنشر في داخل الجزائر وخارجها وعلى رأسها بحث تحت عنوان : “سؤال الهوية في الأمثال الشعبية الجزائرية _ مشكل الثقافة .. ناهيك عن كتابات أخرى متفرقة في عدد من القضايا العلمية والثقافية.
أما عن الأعباء العائلة التي يجب النهوض بها في البيت ورعاية الأولاد والقيام على شؤونهم فحدث ولا حرج .. فهناك أعمال البيت التي لا تنتهي والتي تعرفها النساء جميعاً .. هذا إلى ما تقتضيه التربية من مراقبة أولادي وتوجيههم لإقامة شخصياتهم على أسس قويمة من ترشيد سلوكهم ونصحهم ومساعدتهم في أمور الدراسة، والعمل على رفع مستواهم التعليمي والثقافي، ناهيك عن إعداد المأكولات والأطباق المتنوعة التي تتزين بها مائدة الطعام في الشهر الفضيل، تلبية لأذواق الأبناء، خاصة مع حثهم على الصيام. ويأتي دور القراءة الذي يستلزمه الإشراف على أطروحات الماجستير والدكتوراه .. فكل أطروحة تحتاج إلى قراءة عميقة ومن ثم تصويب وتعديل وإضافة وحذف.. هذا إلى ما أقوم به من مناقشة أطروحات مختلفة مشرفة أو مناقشة وما يستلزمه هذا من جهد ووقت.. ولا أبالغ حين أزعم أن عدد ساعات اليوم لا تكفي عند تقسيمها بين هذه الأعباء والمهام .. إذ ربما أحتاج إلى ضعف عدد هذه الساعات اليومية كي أنهض بكل تلك الواجبات .
وعلى هذا فقد يكون مني بعض التقصير في التواصل مع الصديقات والأصدقاء والزميلات والزملاء والطلبة الأبناء عبر منصات التواصل الاجتماعي والفضاء الأزرق، إذ لا أجد له وقتا وسط زحمة هذه الأعباء وما أملك من طاقة فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، على الرغم من حاجة التواصل العلمي وربط العلاقات والواجب الإنساني والأخلاقي. وقد قمت بتوفيق من الله وفضل بتأسيس جمعية تعد أول جمعية علمية على مستوى الجزائر تحت عنوان : أكاديمية العلوم والدراسات الاستشرافية والله أسأل العون والسداد ..ودوما أقول إن أشعل شمعة خير من لعن الظلام..واللقاء للارتقاء..وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين واللهم اجعلنا من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه..
رقية. ل