البرلمان الجزائري يتحرك دعماً لفلسطين ويدين تصريحات سلطات مالي

وجّه رؤساء المجموعات البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني مراسلة رسمية إلى رئيس المجلس، إبراهيم بوغالي، يطالبون فيها بعقد جلسة عامة طارئة مخصصة لدعم القضية الفلسطينية، على خلفية التطورات الخطيرة التي تعرفها الأراضي المحتلة، خاصة في قطاع غزة.

وجاء في نص الرسالة، أن رؤساء المجموعات البرلمانية الستة يتابعون بقلق بالغ ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة جماعية، وتهجير ممنهج، وتجويع متواصل، إلى جانب الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى وتدنيس الأراضي المحتلة، مؤكدين أن هذه المبادرة تأتي دعمًا للموقف الرسمي للدولة الجزائرية ومبادئها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.

وفي السياق ذاته عقد رؤساء الكتل البرلمانية اجتماعًا دوريًا أمس الأربعاء، بمقر المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، خُصص لمناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية. وشكلت التطورات في فلسطين محور النقاش، حيث جدد النواب إدانتهم للعدوان الهمجي المستمر على الفلسطينيين، وأعلنوا عن إطلاق سلسلة من الفعاليات الوطنية والبرلمانية لدعم صمود الشعب الفلسطيني.

من جهة أخرى، عبّر المجتمعون عن رفضهم القاطع لما وصفوه بـ”التصريحات العدائية” الصادرة عن السلطات الانقلابية في مالي، واعتبروها تجاوزًا مرفوضًا للسيادة الجزائرية وخرقًا لأعراف حسن الجوار. كما أكدوا أن مثل هذه التصرفات تمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي وتستوجب موقفًا صارمًا.

وختم رؤساء الكتل البرلمانية لقاءهم بالتأكيد على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية، والاصطفاف خلف مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، لضمان أمن البلاد واستقرارها، مشددين على التزامهم بالدفاع عن السيادة الوطنية في كل المحافل الدولية.