
تسير الأمور في بيت مولودية العلمة إلى الاكتفاء بلعب ورقة البقاء فيما تبقى من بطولة الموسم الجاري وهذا دون مواصلة التنافس على لعب ورقة الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى وهذا بالنظر للوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق في الوقت الراهن والتي تجعل من تحقيق البقاء هدف رئيسيا للإدارة التي ستقود الفريق في بطولة الموسم الحالي، ويعتبر الإكتفاء بلعب ورقة البقاء منطقيا إلى حد بعيد بالنظر للظروف الصعبة التي يمر بها النادي والأزمة المالية التي يعاني منها النادي والتي حتمت على المسيرين التفكير في تقليص الكتلة الشهرية للأجور إلى أقل من مليار سنتيم فضلا عن خفض الميزانية السنوية.
وأعرب عدد من اللاعبين القدامى لمولودية العلمة عن إستعدادهم لتحمل المشعل وقيادة الفريق في بطولة الموسم الجديد في حال منحهم الفرصة وهذا بعد سنوات طويلة من التهميش الذي تعرضوا له من طرف مختلف الإدارة التي تعاقبت على تسيير النادي، وأكد اللاعبون القدامى مقدرتهم على إخراج الفريق من الوضعية التي يتواجد فيها، وحسب المعلومات المتوفرة فإن العديد من الأطراف الفاعلة في الفريق أبدت تخوفا كبيرا على مستقبل البابية وهو الأمر الذي جعل هذه الأطراف تمنح موافقتها على خلافة الإدارة الحالية وهذا في حال ترسيم إستقالتها في أقرب وقت ممكن خاصة أن التماطل الحالي يؤكد على رغبة المسيرين الحاليين في البقاء.
وظهر خلال الأيام الفارطة دائنون جدد من المسيرين السابقين للفريق والذين يطالبون بالحصول على قيم مالية متفاوتة عن الفترة التي سيروا فيها الفريق وهو الأمر الذي زاد من متاعب الفريق في الوقت الراهن خاصة أن قيمة الديون المتعلقة بالمسيرين تتجاوز حسب بعض المصادر مبلغ 2 مليار سنتيم وهذا فضلا عن القروض التي ينبغي تسويتها والتي تخص عدد من التجار ورجال الأعمال، وتشير المعطيات الحالية إلى إمكانية فتح تحقيق معمق من طرف الجهات الأمنية في قضية الديون المتراكمة على النادي والتي بلغت مستويات قياسية في ظرف قياسي، حيث طالب الأنصار بضرورة فتح تحقيق في هذه القضية تماشيا مع التحقيقات الأمنية التي باشرتها الجهات المعنية في مجال مكافحة الفساد.
بدري.ع