إقتصاد

الانطلاق الرسمي للمرحلة الثانية لعملية الإحصاء الاقتصادي للمنتوج الوطني

من ثاني أقوى ولاية من الناحية الاقتصادية بعد ولاية الجزائر..

أشرف وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية الطيب زيتوني أمس الاثنين بسطيف على الانطلاق الرسمي للمرحلة الثانية لعملية الإحصاء الاقتصادي للمنتوج الوطني. وتندرج هذه العملية التي تحمل شعار “إحصاء شامل لبناء اقتصاد وطني مندمج” في إطار مسعى واسع يرمي إلى إعداد قاعدة بيانات وطنية دقيقة و شاملة عن جميع النشاطات الاقتصادية.

ويتمثل هدف هذا الإحصاء الذي انطلقت مرحلته الأولى في 7 مايو 2023 في تحديد و بدقة القدرات الوطنية للإنتاج و إعداد بطاقية وطنية لمختلف الوحدات الإنتاجية للسماح من خلال الاعتماد على الرقمنة للسلطات العمومية بتحديد الواردات و توجيه الاستثمارات و توزيعها بشكل صائب على التراب الوطني من أجل استحداث أقطاب صناعية متخصصة.

وذكر الوزير في لقاء مع الصحافة على هامش حفل إطلاق هذه العملية الذي تم تنظيمه بمقر ولاية سطيف بأن الأمر يتعلق في الواقع بمرحلة ثالثة للإحصاء بعد تلك التي جرت في 2011 و أخرى في 2018 متبوعة بمرحلة تجريبية أطلقت في مايو 2023.

وأكد السيد زيتوني في هذا الصدد أنه تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون “لا يمكن أن نتكلم عن ضبط السوق و تحديد إنتاجنا الوطني الخام أو احتياجاتنا الوطنية دون إعداد ورقة طريق لعملية تتمحور حول إنتاجنا الوطني وتغطية احتياجاتنا من المنتجات الواسعة الاستهلاك و المنتجات المصنعة”.

وحسب الوزير فإن الجزائر تتوفر حاليا على “نسيج اقتصاديي جد هام يتكون من 86 ألف مؤسسة وطنية منتجة وصناعية وتحويلية من بينها 120 ألف محصاة كما ينبغي تشكل قاعدة بيانات ثمينة فيما يتعلق بالاحتياجات والمنتجات التي نستهلكها وذلك بدقة تامة”.

وقال السيد زيتوني “إذا كان رئيس الجمهورية قد ألح على إعداد إحصاء اقتصادي للمنتجات الوطنية سواء تعلق الأمر بالمنتجات الفلاحية التي شملها إحصاء من طرف الوزارة المعنية أو المنتجات الصناعية والتحويلية فإن ذلك يهدف إلى تحديد و بدقة المؤشرات المرتبطة باستهلاكنا و تشكيل قاعدة بيانات شاملة”.

وبعد أكد على أن اختيار ولاية سطيف لإطلاق هذه العملية الهامة لم يكن عفويا وإنما لاعتبارات اقتصادية محضة أبرز الوزير بأن “الأمر يتعلق بثاني أقوى ولاية من الناحية الاقتصادية بعد ولاية الجزائر وذلك من خلال أزيد من 8 آلاف مؤسسة للإنتاج الصناعي والتحويل يمتد صيتها إلى مجموع التراب الوطني”.

ويواصل وزير التجارة الداخلية و ضبط السوق الوطنية زيارة العمل إلى ولاية سطيف بتفقد عدد من الوحدات الصناعية عمومية وخاصة قبل يختم الزيارة بإشرافه على لقاء بالقاعة البيضاوية للمركز التجاري بارك مول مع المتعاملين الاقتصاديين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.