
الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ويُصعد في الضفة
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على جنين ومخيمها، لليوم السادس على التوالي، مما أسفر عن استشهاد طفلة جنوبي المدينة. في حين استشهد فلسطيني بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
واستشهدت طفلة (30 شهرا) إثر إصابتها برصاصة قناص إسرائيلي في رأسها، خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية مثلث الشهداء جنوب جنين، وفي بيان، قال الهلال الأحمر إن طواقمه نقلت إلى المستشفى أيضا “إصابة بالرصاص الحي في اليد وشظايا رصاص حي بالرأس لسيدة في مثلث الشهداء”، وفي مخيم جنين، واصل جنود الاحتلال حرق منازل المواطنين في حارة الدمج وخلف جامع الأسير وطلعة الغبز وساحة المخيم، واحتجزوا عددا من الشبان واستجوبوهم ميدانيا، بينما هدمت جرافات الاحتلال منازل جديدة في منطقة البشر والجهة الجنوبية الغربية من المخيم، كما شهدت عدة قرى وبلدات في جنين اقتحامات ومحاصرة منازل واعتقالات، منها: السيلة الحارثية، ميثلون، قباطية التي شهدت يوم الجمعة الماضي قصفا من مُسيرة إسرائيلية لمركبة أدت إلى استشهاد شابين، وفي شارع نابلس الواصل بين مدينة جنين وقراها الجنوبية، دمرت جرافات الاحتلال دوارا، كما دمرت مدخل بلدتي اليامون والسيلة الحارثية، إضافة لتجريف شارع يافا الواصل بين مدينة جنين وقراها الغربية. وشنت حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من المواطنين من أحياء ومنازل في المخيم، كذلك تواصل قوات الاحتلال تحويل منازل الفلسطينيين في حي الجابريات إلى ثكنات عسكرية، بينما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي خلال تمركزهم في محيط دوار السينما وسط المدينة، كما أجبر الاحتلال المواطنين على إخلاء منازلهم في حيي الزهرة والجابريات، في حين واصل دفع تعزيزاته العسكرية إلى داخل مدينة جنين ومداخل المخيم، وسط استمرار تحليق الطائرات المُسيرة على ارتفاع منخفض.
ومنذ بداية العدوان -الذي تضمن غارات جوية وعمليات خاطفة من القوات الخاصة- أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الفلسطينيين على النزوح من مخيم جنين، من جهة أخرى، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابته مدنيين فلسطينيين بالرصاص في منطقة مثلث الشهداء.
شهيد في نابلس
وفي نابلس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “استشهاد شاب برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة شرقي المدينة شمال الضفة الغربية”، وقالت مصادر فلسطينية إن الشاب أحمد محمود حشاش (42 عاما) استشهد متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم بلاطة، وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منطقة دوار الاتصالات في محيط مخيم بلاطة وشارع القدس شرق المدينة، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، كذلك أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل معتقل محرر في بلدة قبلان جنوب نابلس.
اعتداءات وسط وجنوب الضفة
وفي حي كُفر عقب شمال القدس، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت طفلا (14 عاما) إلى المستشفى بعد إصابته بالرصاص الحي خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لهذا الحي، ومن جانبها أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بوقوع إصابتين في الحي ذاته، إضافة إلى مداهمة القوات الإسرائيلية منزل الأسير المحرر أشرف زغير، وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الرام شمال القدس المحتلة، وبلدة العيزرية جنوبا، وداهمت منزل المعتقل المحرر إبراهيم أبو سنينة ومنعت التجمع لاستقباله.
أما في رام الله والبيرة (وسط) فقد أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مواطن في حي جبل الطويل مما أدى لإصابته في القدم، ونقل على إثرها إلى المستشفى، كما أكدت “وفا” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت عددا من منازل الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال.
إصابة 3 جنود إسرائيليين
ويوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 3 عسكريين من وحدة إيغوز التابعة لوحدة الكوماندوز بصفوفه -أحدهم بجروح “خطيرة”- خلال العملية العسكرية التي يشنها بمحافظة جنين، وبذلك يرتفع عدد جرحى جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، في قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، إلى 5 آلاف و659، من بينهم 838 إصابة خطيرة، وفق المعطيات الرسمية للجيش الصهيوني الغاصب.
وكانت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قد أعلنت في عدة تقارير خلال الأيام الماضية استهدافها آليات وجنود الاحتلال الإسرائيلي بعبوات ناسفة.
ق. د