دولي

الاحتلال الصهيوني يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

فيما طالب الرئيس عون بالضغط على الكيان لاستكمال سحب قواته من جنوب لبنان

حلّق الطيران الحربي الصهيوني في أجواء العاصمة اللبنانية بيروت، أمس الأول الثلاثاء، بكثافة وعلى علوّ منخفض، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، حسبما أفادت به الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، وأشار المصدر ذاته إلى تفجير قوات الاحتلال لعدد من المنازل في بلدة “يارون” بقضاء “بنت جبيل”، حيث سُمع دوي الانفجارات في أرجاء قرى القضاء بالتزامن مع تحليق الطائرات المسيّرة والاستطلاعية الصهيونية في أجواء القطاعين الغربي والأوسط، وأضاف المصدر أن قوات الاحتلال “تقوم بعملية تمشيط داخل منطقتي القرينة والدبش، غربي بلدة ميس الجبل بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية، كما أحرقت منزلا في برج الملوك”، ولفتت الوكالة إلى توغل قوة صهيونية عند أطراف مدينة “بنت جبيل” ومداهمة قوات المشاة لبعض المنازل وسط إطلاق رشقات رشاشة وقنابل يدوية.

وكانت المدفعية الصهيونية استهدفت، يوم الاثنين، أطراف بلدة “كفرشوبا” جنوب لبنان بقذيفتين، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، وأوضحت مصادر إعلامية أن الاعتداءات الصهيونية مستمرّة على القرى الحدودية جنوب لبنان، قبل أيام قليلة من انتهاء مهلة الـ 60 يوما التي نصّ عليها اتفاق وقف إطلاق النار (26 يناير الجاري) من أجل انسحاب الجيش الصهيوني.

وارتكب الاحتلال الصهيوني حتى نهاية الخميس الماضي 560 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، ما خلف شهداء وجرحى، استنادًا إلى بيانات رسمية لبنانية.

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، على أن تنسحب القوات الصهيونية من القرى والبلدات التي توغلت فيها جنوب لبنان في مهلة ستين يومًا من تاريخ الهدنة.

الرئيس عون يطالب بالضغط على الكيان المحتل لاستكمال سحب قواته من جنوب  لبنان

من جانبه دعا الرئيس اللبناني، جوزيف عون، يوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى الضغط على الكيان الصهيوني لاستكمال انسحاب قواته من جنوب لبنان، وفقًا للمهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر الماضي.

وقال عون خلال استقباله وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلس، إن عدم التزام الكيان الصهيوني بالانسحاب “يناقض التعهدات التي تم تقديمها للبنان خلال المفاوضات التي سبقت التوصل للاتفاق، كما يبقي الوضع متوترا في القرى الحدودية ويحول دون تثبيت الاستقرار وعودة الأهالي إلى بلداتهم ويعيق كذلك عملية إعادة إعمار ما دمره الكيان الصهيوني خلال عدوانه على لبنان”

وأضاف أنه أجرى العديد من الاتصالات لإرغام الكيان الصهيوني على الانسحاب، “الأمر الذي لقي تجاوبا من المجتمع الدولي الذي يفترض أن يضغط في هذا الاتجاه”، من جهة أخرى، بحث وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، موريس سليم، مع وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلس العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في لبنان، وأكدت روبلس استمرار دعم إسبانيا للبنان، بما في ذلك تعزيز التعاون بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل. في المقابل، شدد سليم على أهمية التعاون بين الجيش اللبناني واليونيفيل للحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب.

ق. د

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.