
الأضرحة الملكية وأنظمة الواحات بغوفي بولاية بباتنة والوادي الأبيض على رأس القائمة
الجزائر تحدث القائمة الإرشادية للتراث العالمي
أعلنت أمس الجهات المختصة بوزارة الثقافة والفنون، وبإشراف مباشر من نخبة من الخبراء الجزائريين، عن تحيين شامل للقائمة الإرشادية الوطنية للتراث، تمهيدا لإعداد ملفات تصنيف جديدة ترفع إلى منظمة اليونسكو، وفقًا لاتفاقية 1972 الخاصة بحماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لتثمين التراث الثقافي و الطبيعي الجزائري.
وكانت على رأس القائمة كل من الأضرحة الملكية التي تتميز بها الجزائر ولعل من أبرز تلك الأضرحة الملكية التي تعود لقرون ضريح إيمدغاسن المتواجدة ببلدية بومية في ولاية باتنة، بالإضافة إلى واحات غوفي التي جاءت هي الأخرى ضمن القائمة الإرشادية للتراث العالمي أين تعتبر من بين أهم الواحات التي تتميز بها المنطقة، كما أنها تعتبر مقصد للسياح من مختلف اتخاذ العالم كونها فسيفسياءنايضة بالحياة منذ قرون مضت، وحتى الوادي الابيض بباتنة جاء ضمن القائمة.
وقد جاءت هذه العملية المنهجية التي تميزت بالدقة والتوازن مطابقة للمبادئ التوجيهية الدولية، آخذة في الاعتبار التنوع الجغرافي للجزائر، وثراء أنماطها التراثية المتعددة، حيث تعد هذه القائمة خطوة محورية في التحضير المُحكم للترشيحات المستقبلية نحو الاعتراف العالمي.
للإشارة،لأول مرة، شهد هذا التحيين إدراج موقعين طبيعيين بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ما يعكس الوعي المتزايد بأهمية البعد البيئي والطبيعي في منظومة التراث، وتضم قائمة المواقع المحينة الحظيرة الوطنية لجرجرة، الحظيرة الوطنية للقالة، “إغاماون” – قلاع ومخازن محصّنة بالحظيرة الثقافية لتوات–قورارة–تيديكلت، التراث الأثري لمدينة تبسة، قصور الأطلس الصحراوي الجزائري، الأضرحة الملكية للفترات القديمة بالجزائر، أنظمة الواحات في غوفي ووادي الأبيض، جبال “تافدست” داخل الحظيرة الثقافية للأهقارندرومة والترارة، المسارات الأوغسطينية في الجزائر ومشاهد الواحات بوادي سوف، هذا ويعد هذا الإنجاز لبنة أساسية في مسار تعزيز مكانة الجزائر على خارطة التراث العالمي، من خلال تصنيف مواقع ذات قيمة عالمية استثنائية.
سميحة. ع