العمود

الأشهر الحرم.. ومكر اليهود عبر التاريخ

غيض من فيض

عاش مواطنو غزة طيلة الأشهر الماضية منها الأشهر الحرم جحيم القتل والقتال وسفك الدماء على يد من يزعمون أنهم يتبعون دينا سماويا، لا يخرج عن سياق وحدانية الله والإيمان بكتبه وما جاء فيها، ليثبتوا للتاريخ وللعالم أنهم أحفاد القردة والخنازير الذي لعنهم رب العباد في كتابه العزيز بسبب تحايلهم ومكرهم الذي رافقهم وشهد عليه التاريخ.

ومن قصص مكر اليهود في القرآن الكريم قصة أصحاب “السبت” الذين حرم الله عليهم الصيد في هذا اليوم عقوبة لهم، وهم الذين حرموه على أنفسهم وبعد أن منعوا منه بأمر من الله تعالى لجؤوا إلى التحايل والمكر، فنصبوا الشباك في اليوم المحرم حتى يتجمع فيها السمك فيأخذوه في اليوم الموالي، فمسخهم الله قردة وخنازير.

كما روى البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عام الفتح  بمكة: “إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام فقيل يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة فإنها يطلى بها السفن ويدهن بها الجلود ويستصبح بها الناس فقال لا هو حرام ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك قاتل الله اليهود إن الله لما حرم شحومها جملوه ثم باعوه فأكلوا ثمنه”.

فقد كانت صفات اليهود: لبس الحق بالباطل وكتم الحق، والمكر والخداع، وكذلك يفعلون ولا زالوا يقتلون ويذبحون الأطفال والنساء والناس ويفخرون بجرائمهم أمام العالم، بعد تحايل طويل وتلاعب بالحق وتضليل طال أمده واشتد ضرره، حتى في الأشهر الحرم، حيث عانى الفلسطينيون ويلات القصف والإجرام وواجهوا كل ذلك بصدور عارية بسبب تخاذل إخوانهم المسلمين.

نوارة بوبير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.